أخبار ريــمةالأخبارالأخبار المحليةتقارير وحواراتمحلياتمقابلة صحفية مع المحافظ الحباري

محافظ ريمة الوطن يتسع للجميع والعفو العام الذي أطلقة الشهيد الصماد ساري المفعول

حاوره : منصور البكالي

أكّــد محافظُ محافظة ريمة، الشيخ فارس الحبّاري، أن توفيرَ الطرقات والمياه والصحة والكهرباء والمدارس ومختلفِ الخدمات الأساسية أولويةٌ لأنصاف أبناء ريمة من الظلم والفساد والتهميش الذي مورس بحقهم من قبَل الحكومات السابقة، مشيراً إلى أن أهميّةَ إيجاد إذَاعَـة في ريمة تشكّل ثلثَي الثقافة.
وشدّد الحبّاري على أنه لن يسمحَ بتكرار الأخطاء والتجاوُزات بحق أبناء ريمة وسيكون عوناً للجميع بحسب توجيهات قائد الثورة، داعياً المغرَّر بهم إلى مراجَعة حساباتهم، مضيفاً: “الوطن ملك الجميع وحان الوقتُ لتوحيد الصفوف في مواجهة الاحتلال الذي يقودُه الكيان الصهيوني، كما ظهر للعالم أجمع في مؤتمر وارسو على شعبنا اليمني، وكفاهم بيعاً وارتزاقاً”.
وفي حوار خاص  تطرق الحبّاري إلى عدد من القضايا المختلفة، نستعرضُها تالياً:

– مَن هو محافظ ريمة فارس الحباري؟
هو أحدُ المجاهدين من وجهاء ومشايخ قبيلة أرحب، عَرَف السيدَ عبدالملك بدر الدين الحوثي والمسيرةَ القُــرْآنية خلال الحروب الست على صعدة أثناء زياراته لأحد أقاربه في المحافظة فلمس أَخْـلَاق أنصار الله، وقرّر التعرف على قائد الثورة وتأثر بلقاءاته، فنطلق في سبيل الله مشاركاً في العديد من الوساطات خلال حروب دمّاج وكتاف وشوابة وبيت الأحمر وعمران بين أنصار الله والسلطة في صنعاء.
شارك في ثورة 21 سبتمبر عام 2014م، وانطلق في مواجهة العدوان محشِّداً لأبناء قبيلته في تعزيز الجبهات بقوافل الرجال والعتاد وكلّف من قبل القيادة بالعديد من المهام حتى حاز على ثقة الرئيس الشهيد الصمّاد، وكان من ممثلين وساطات وأد فتنة 2 ديسمبر عام 2017م.

– بدايةً شيخ فارس.. ممكن تطلعنا على أهم الإنجازات الخدمية والتنموية التي قدمتها لأبناء ريمة؟
أول ما دخلت محافظة ريمة لاحظت وعورة الطرقات وقلتها وندرة مياه الشرب في المحافظة وتعثُّرَ العديد من المشاريع التنموية الموقفة من الفترات السابقة، ولمست معاناةَ الكثير من المواطنين في هذه الجوانب فعدت إلى قيادة الحكومة وقدمت لهم شرحاً مفصلاً عن الأولويات التي تحتاجها المحافظة، فوجهت الحكومة وزارة الأشغال العامة والطرقات بمسح عدد من الخطوط وسفلتة عاصمة المحافظة، ثم قمت بتشغيل مشروع المياه وإيصاله إلى عاصمة المحافظة بعد صيانته وهي المرة الأولى التي تم من خلالها تشغيل هذا المشروع المتعثر منذ سنوات؛ بسبب الفساد الإداري، وكان ذلك بمساعدة فاعل الخير من أبناء المنطقة، بالإضَافَة إلى حفر حوالي 8 آبار أُخْــرَى ونحن في طور حفر 6 آبَار أُخْــرَى في الست المديريات، وقمنا بتشغيل 3 مضخات سابقة، وسوف ندشن البقية، وإن شاء الله نوفر المياه في كافة العزل البالغة 89 عزلة وينقصنا دعم الجانب الرسمي.
كما تعاونت مع العديد من التجّار وفاعلي الخير من أبناء المحافظة لتدشين 13 طريقاً من الطرقات الهامّة والفرعية والعمل جاري فيها، ولدينا خطط وبرامج واسعة في مجال الطرقات الذي اعتبره أهمَّ خدمة تتطلبها محافظة ريمة.
إلى ذلك، قُمنا بالتنسيق مع بعض الجهات والتي التزمت لنا برص الطرقات، كما التزم لنا صندوق التنمية بمساندتنا في جانب الرصّ والعبّارات وجدارات الإسناد والخزانات، وما قد نفّــذ شيء إلى الآن ونأمل من هذه الجهات الوفاء بالتزاماتها.

– المواطن يشكو غيابَ الخدمات الصحية.. ماذا قدمتم في ذلك؟
الجانبُ الصحيُّ كان مهملاً، ولكن الآن بدأنا بخطوات إصلاحية في هذا الجانب، وزارنا وزير الصحة طه المتوكل ووعدنا بعدد من الأجهزة ووصلَ بعضٌ منها، كما كلفنا مدير مكنب الصحة بالتنسيق مع المنظمات الإنْسَانية في هذا الجانب، وحقّــقنا بعضَ التقدم في ذلك بنسبة 20%، ونحن مستمرّون للارتقاء بالجانب الصحي ترافقاً بخطوات محاربة الفساد الموجود فيه.

– ما هو دورُكم في جهود الحشد والتعبئة؟
قُمنا بزيارة العديد من المشايخ وجمعنا 250 شيخاً للقاء قائد الثورة وفتحنا صفحة جديدة مع كُــلّ الأحزاب والمكونات السياسيّة، وتعرفنا على مشاكلهم وطلباتهم ونعمل معهم بروح الفريق الواحد لخدمة المحافظة وحفظ الأمن والاستقرار فيها، ووجدنا الجميعَ متفاعلاً في التحشيد لرفد الجبهات بالرجال والعتاد من خلال توجيه قبائلهم للمشاركة في الدفاع عن الوطن.
ووجدناهم من أفضل الناس تجاوباً وتفاعلاً وكرماً، ومن السهل جداً استقطابهم، فلم أجد فيهم عنصرية أَو عصبية أَو أحقاداً سياسيّة أَو مناطقية، وإن شاء الله نعطي هذه المحافظة ما تستحقُّه في مختلف المجالات وأبناؤها اليوم في طليعة أبطال الجيش واللجان الشعبيّة للمشاركة في خوض معركة الحرية والاستقلال، إلى جانب كُــلّ الأحرار في اليمن.

– هل لمستم تفاعُلَهم في التحشيد؟ وما هي النتائج التي حقّــقتمها في هذا المجال بلغة الأرقام منذ تعيينكم؟
نعم العديد منهم تفاعلوا معنا ومنهم مَن أرسل أبناءه وأبناء قبيلته للمشاركة في الجبهات، أَمَّــا النتائجُ فالحمدُ لله استطعنا تجنيدَ 1300 مجاهد من أبناء المحافظة إلى الآن، وما زال الحشد مستمرًّا، ونحن الآن في إطار الاستكمال من إنشاء أول لواء عسكريّ من أبناء المحافظة، والسعي لإنشاء اللواء الثاني إنْ شَاءَ اللهُ.

– كيف تقيّمون وعيَ أبناء المحافظة وأداءَهم في الجبهات؟
لقد سطّر أبناءُ ريمة أروعَ الأمثال في الشجاعة والإقدام والإخلاص والثبات في العديد من الجبهات، ولهم شهداءُ وجرحى، ونسبةُ الوعي لديهم عالية والكثير منهم متعلمون ومثقفون.

– ما هي الخدمات التي ترونها مساعِدةً لتعزيز الصمود المجتمعي وتستطيعون تقديمَها لأبناء ريمة؟
أولاً: توفير الخدمات الأساسية متل الطرقات والمياه والصحة والكهرباء والمدارس؛ ليشعروا بدولة تهتم بهم وتنصفهم من الظلم والفساد والتهميش الذي مورس بحقهم من قبل الحكومات السابقة.
ثانياً: ضرورة إيجاد إذَاعَـة خَاصَّـة بمحافظة ريمة؛ لمناقشة هموم ومشكلات أبنائها وإزالة الكثير من الأفكار المغلوطة التي نشرها الفكر الوهّابي بين أبنائهم وشبابهم عبر المدارس والمعاهد والجمعيات التي كانت تحظى برعاية مباشرة من قبل نظام آل سعود، صنيعة الاستخبارات البريطانية والصهيوأمريكية، إضَافَةً إلى الكثير من المهام التي تقدِرُ الإذَاعَـة تقديمَها، وأولُها خلقُ وعي قرآني وثقافة قرآنية يستطيع الناس من خلالها إدراكَ أهميّة النفير العام والاستمرار في رفد الجبهات وإيجاد برامجَ تفاعلية في الجوانب الأمنية والزراعية والتعليمية والأسرية وغيرها من البرامج الهدافة لتنمية الوعي الوطني والولاء لله ولرسوله ولأَعْلام الهُدى وتجنّب الولاء لليهود والعُمَـلَاء المرتزِقة من أدوات المخابرات الأمريكية من علماء الوهَّـابية المدمّــرة لشعوبنا وعقول أبنائنا.

– ما هي أبرز العراقيل التي تواجهكم في أداء عملكم؟
كان هناك تعارُضٌ في العمل بين السلطة المحلية والجانب الإشرافي، ولكن انتهى ذلك التعارض، ويبقى أكبرَ عائق أمامنا عدمُ جدية الحكومة في وعودها والتزاماتها معنا بخصوص دعم السلطة المحلية للقيام بمهامها، وأكثرُ وعودها حبرٌ على ورق، ولولا جهودُ السيد القائد حفظه الله وجهودُ فاعليْ الخير من تجار محافظة ريمة لَمَا استطعنا تقديم أبسط خدمة، عدا وزيري الأشغال غالب مطلق والصحة طه المتوكل اللذين زارا المحافظة؛ ولهذا أدعو بقية الوزراء لزيارة المحافظة وتفقّد احتياجاتها الأساسية.

– ماذا قدمتم في سبيل دعوة المغرَّر بهم من أبناء المحافظة للعودة إلى حضن الوطن؟
نحن مستمرّون في آلية عمل بالتنسيق مع الجانب الأمني في المحافظة وخارجها ومع قيادات ووجاهات اجتماعية وسياسيّة من مختلف الأحزاب من أبناء المحافظة للتواصل مع أهالي بعض المغرَّر بهم وإقناعهم بعودة أبنائهم ومراجعة حساباتهم والحمدُ لله رجع إلى اليوم حوالي 70 أَو 80 شخصاً إلى محافظة ريمة ومنهم مَن دخلوا دورات والتحقوا بصفوف جيشنا ولجاننا الشعبيّة.

– ما هي الرسالة التي تود إيصالها إلى المغرَّر بهم من أبناء المحافظة بصفتك محافظاً للمحافظة؟
أقول لهم: الوطنُ يتسعُ لنا جَميعاً، والعفوُ العامُّ الذي أطلقه الشهيدُ الرئيسُ صالح الصمّاد رحمةُ الله عليه ساري المفعول، ومن حقهم العودة إلى بيوتهم وأهاليهم ولن يعترضهم أحدٌ، ولدينا آليةُ تنسيق؛ لتسهيل عودتهم بكل سهولة وحرية، وعلى الجميع توحيدُ الصفوف في مواجهة العدوان الذي يقودُه الكيانُ الصهيوني كما ظهر للعالم أجمع في مؤتمر وارسو.

– ما هو تعليقُكم على بقاء المرتزِقة في صفوف العدوان المستهدِف للجميع بعد تكشف الحقائق في مؤتمر “وارسو”؟
أنا على ثقة بأن الكثيرَ من المخدوعين ومن قواعد حزب الإصلاح أحرارٌ، وقد وصلتهم الرسالة وبدأ بعضُهم بالتحَـرّك ومراجعة حساباتهم ويفكرون بالعودة إلى صَـفِّ الوطن من مختلف المحافظات، ونحن نرحّبُ بعودتهم بين إخوانهم وأهاليهم، أَمَّــا مَن في قلوبهم مرضٌ كما وصفهم الله فسيستمرون في المسارعة نحو أحضان نتنياهو وترامب واليهود والنصارى خشيةَ أن تصيبهم دائرة كما قال الله، ودعوتي لهم أن يعودوا إلى كتابِ الله ويطبّقوه في حياتهم، وهذه أعظم وأهم نصيحة لنا جميعاً؛ كي نتغلب على مختلف المشكلات في ما بيننا ومع غيرنا من المسلمين كذلك ونحن أُمَّــةٌ قرآنيةٌ، ويجب أن نكونَ كذلك.
أما تعليقي الشخصي على مؤتمر وارسو فلن أقول غير أن الكيانَ الصهيوني كشف بأنه إلى جانب الأمريكان يقودون العدوان على شعبنا اليمني، وجعلوا من أنفسهم أوصياء على الشعوب العربية، ولسان حالهم يقول “هذه المنطقة تبعنا ويجب أن نمنع كُــلّ من يريد مقاومتنا في المنطقة، وعلى إيران أن تبتعدَ من الأُمَّــة العربية فهيَ تحت سيطرتنا ونحن من يقرّر حكامها ويتحكم بثرواتها”، وهذا ما يغفلُه الكثيرُ من الشعوب العربية الخانعة أمام حكامها العُمَـلَاء والخونة للأسف.

– كيف هي علاقتُكم بمختلف الأحزاب السياسيّة؟
الحمدُ لله كانت أول خطوة لي بعد تعييني في المحافظة إخراج رئيس حزب المؤتمر الشيخ محمد عبده مراد من السجن وتعيينه وكيلاً أولاً للمحافظة، ثم تواصلت برئيس حزب التجمع اليمني للإصلاح المرحوم غالب علي المسوري رحمه الله وبدأنا بفتح صفحة جديدة مع مختلف المكونات السياسيّة في ريمة، وقلت: يجب الاستمرار بالتواصل مع الجميع والاستفادة من الجميع في خدمة المحافظة، وكلفت أخي بزيارة الشيخ غالب المسوري وعندما مرض تواصلت به وتطمأنت على صحته وأرسلت أخي لزيارته وقام بنقله للعلاج في المحافظة، وبعدها اتصل بي على هاتفي وقال مقولته التي لا أنساها رحمه الله “يا ابني فارس إذَا رضينا فيك رضينا في نسواننا، ونحن سندُك”، وبعد ما قتل ابنه مع المرتزِقة اتصلت له أعزيه فقال “رضي لنفسه” فتعامل معنا على ما أنت عليه.

– ما هي الرسالة التي تود إيصالها لحزب الإصلاح في المحافظة؟
أوجِّهُ رسالتي لجماعة حزب الإصلاح الأكثر مَن يتزمّتون، وأقول لهم: لا تبقوا نائمين والوطن يتسع لنا كلنا، وفي الأول والأخير الحزبية ما حكمت عليَّ أَو عليه يقتلني أَو اقتله، والحزبية في الأخير وإن حصلت وهو إصلاحي يسير خلف البردة يرشح من يشتي، ما درّاني من عيرشح، والوطن حقنا جميعاً، وكفاهم بيعاً وارتزاقاً، والذي في الداخل عندنا عيب عليهم ما يلفوا القطار وعليهم أن ينظروا لوزير خارجية الدنبوع المدعو خالد اليماني يتوسط الأمريكي والإسرائيلي والله يقول في القُــرْآن بأن هؤلاء هم أعداؤنا وأعداء الإسْــلَام، وأكثر من كانوا يتبلبلوا على القدس هم الإصلاحيين واليوم قدهم بجانبه، فهذا الموقف لا يشرّف الذين عادهم عندنا موجودين، ولا زلنا نحترمهم ولم نغثّيهم، ونقول لهم بعد السوم ما عاد هذا ارتزاق بل قد هو كفر وإن كانوا مسلمين عليهم طاعة الله، وما عاد بقي ما أقدمه لهم فالقاعدة بانت مع مَن هي وكتاب الله يشوفوه ما يقول وصرختنا بانت وكل شيء بات مكشوفاً ولا يحتاج إلى توضيح وهو واضح.
والذي بالداخل عليكم متابعة ما يوضحه لكم العدوّ الأمريكي حين يصرّح ترامب بأنه لو لم تكن أمريكا في الحرب على اليمن أن ما بين السعوديّة غير أسبوع وشوف في صَـفّ من تحارب، وكيف أن أصحابك اليوم يطبّعون مع الصهاينة وصاروا غير أعداء لهم بل أصدقاء ويقفون في خندق واحد، وقد القدس حقهم وما عاد به قضية فلسطينية فلا داعي نوضح لكم وكل شيء واضح لو عاد فيكم ذرة من الإسْــلَام.
وأما الذين في صَـفّ العدوان فنقول لهم: ارجعوا وحان الوقت لفتح صفحة جديدة بين مختلف القوى الوطنية لتوحيد الصفوف في مواجهة المُخَطّطات الاستعمارية المستهدِفة لشعبنا ومقدراته ومصادَرة حريتنا واستقلالنا، ويجبُ علينا الاستفادةُ من الدروس والعِبَرِ التي حَلَّت بحق إخواننا في المحافظات الجنوبية المحتلّة والتحَـرّك للقيام بمسئوليتنا المشتركة لتحرير كامل الأراضي الوطنية من دنس الغزاة وتجار الحروب القابعين مع أُسَرِهم في فنادق دول العدوان، وعليهم إعادة ترتيب قواعدهم واختيار قيادة وطنية لحزبهم والتبرؤ من الخَوَنَة والعُمَـلَاء وهم قلة من السياسيّين الذين لا يهمهم سوى مصالحهم الشخصية دون الاعتبار لدماء هذا الشعب وثرواته وبدون أي خجل من حجم المعاناة الإنْسَانية التي وصلت حالةُ الكثير إليها، ولكن بيننا وبينهم تأريخ سيكتب، وندعوهم إلى العودة ويجوا نتشارك في إدارة شؤون البلد.

– هناك من يتهمكم بالفساد.. ما ردكم؟
الحمدُ لله معي ما يملأ بطني وأكثر، ومَن عنده أدلة وإثباتات ضد فارس الحباري يتفضّل، وكلنا نحتكمُ للقانون والدستور، وكل ما يهمني هو خدمةُ هذا الوطن والدفاع عنه بالمال والنفس، وسنجودُ بكل ما نملك في سبيل الدين والوطن.

– هناك من يقول بأنكم محسوبون على حزب المؤتمر الشعبي العام؟ وتعملون على تمكين أتباعه في إدارة المحافظة وتهميش بقية الأحزاب والمكونات الأُخْــرَى؟
لم أنتمِ لأيِّ حزب من الأحزاب، ويشرِّفُني حزبُ المؤتمر بالشرفاء الموجودين فيه وفي غيره من الأحزاب التي تقفُ ضد العدوان، وكُلُّ أبناء هذا الشعب بمختلف مكوناتهم السياسيّة والمذهبية إخوتنا، وتهمنا خدمتهم وحل مشكلاتهم ومحاولة التخفيف من همومهم، ونحن على قُرب من الجميع، ومواجهة العدوان والتحشيد إلى الجبهات هو المعيار الأساسي الذي يستطيع من خلاله الجميعُ التعبيرَ عن حبهم لهذا الوطن مع احترامنا للجميع، كُــلٌّ بمستوى فاعليته وتأثيره في الميدان، وجميعُ الجهود مطلوبةٌ، وكُلٌّ من مكانه لتعزيز الصمود في مواجهة العدوان.

– ماذا عملتم بخصوص النواب الفارّين في صَـفّ العدوان؟
كلّفنا جهةً للتواصل بهم ونعمل على مساعدة الجميع للعودة إلى أهلهم وقبائلهم، والوطن يتسع للجميع، ولديهم فرصة فلا يضيعوها، ما لم فالمواطنون سيختارون مَن يمثلهم وينوبُ عنهم، وهذه رسالةٌ لنواب محافظة ريمة وبقية المحافظات؛ ليراجعوا حساباتهم ويدركوا بأن الجميعَ مستهدَفون وأن المُخَطّط أكبرُ مما صُوِّرَ لهم من قبَل قيادات دول الاحتلال، وعليهم الاستفادة مما هو حاصلٌ في المحافظات المحتلّة ومعرفة أهداف العدوان المتجلية وبدون زعل، وضروري يكون لهم مقيّمين لكل شخص يعينونه إن كان جيداً فالميدان من يثبت إن كان فاشلاً يقيلوه، وأي مسئول جيد لا تجعلوه في مكانته أكثرَ من سنة ونص سنتين وينقلوه في المكان المهمل ليصلحه، ويجب عليهم الحرصُ بعدم تضييع الشعب وحقوقه على حساب المجاملات والمحاصَصة السياسيّة أَو غيرهاوضوح في سقطرى والمهرة وحضرموت التي لم يكن لأنصار الله وجودٌ فيها من قبل العدوان على شعبنا اليمني.

– أي الأحزاب السياسيّة أكثر تفاعلاً معكم؟
بصراحة، شرفاءُ المؤتمر وقيادتُه في المحافظة أكثرُ المكوّنات تفاعلاً في مواجهة العدوان وبناء الدولة، والآن بدأ حزبُ الإصلاح وأعضاؤه وبقيةُ الأحزاب، ومنهم مَن كان في صفوف العدوان ونحن نرحِّبُ بكل أبناء شعبنا اليمني ونقولُ للجميع: الوطنُ يتسعُ للكل، وكل واحد يراجعُ حساباته.

– كيف تقيّمون أداءَ المنظّمات الإغاثية والتنموية في المحافظة؟
يا أخي عمل المنظمات كله تثبيطٌ للناس يسهم في إفشال جهود الحشد والتعبئة لرفد الجبهات وخَاصَّـةً الطبقة الفقيرة التي يشهد لها الواقع برفد الجبهات، وهناك فسادٌ كبيرٌ في عملها، فعندَما طالبنا من هذه المنظمات بقاعدة بيانات رفضت فقرّرت منعها من العمل في المحافظة وأرجعت قاطراتها محملةً إلى الحديدة، ومنها منظمة الغذاء العالمي، فعادت الكثيرُ من المنظمات للتواصل بنا فقدمت لها بعضَ الشروط ومنها توفير بكلينات لمساعدتنا في شق الطرقات، وإعطاؤنا حق الاطلاع على قواعد البيانات ولا تزال المفاوضات جاريةً بهذا الخصوص.

– كم عدد المستفيدين من أبناء ريمة من خدمات منظمة الغذاء العالمي؟ وما هو دوركم في محاربة فساد هذه المنظمات؟
24 ألفَ حالة بحسب الكشوفات وكل حالة يكلف نقلها 33 دولاراً من فوق القاطرة إلى عند المستفيد، فضربتها طلعت 900 ألف دولار في كُــلّ شهر، فقلت أنا أتقاول مسئولية النقل من المنظمات لكي أوفر قيمة البكلينات لخدمة المحافظة من هذا الفائض فقط وأنا معاهد نفسي بأن أصلح جانب الطرقات في المحافظة لو أجلس أشتغل عمري كله وأوفي من بيتي ولو ما عادني محافظ.
والجانب الآخر، هناك فساد هذه المنظمات وجود 260 موظفاً من 2000 دولار فقلت اخليها تبع موظفين من المحافظة وادي لهم من 200 دولار والباقي تستفيدُ منها المحافظة؛ لأَنَّ 70 % تكسبها المنظمات نفسها ولم يستفِد المواطن بغير 30_ 25% فقط، وبهذا نستطيع توفيرَ أكثرَ من 2_3 مليون دولار شهرياً.
فقرّرت اشتراط أن تكون هناك رقابة للمنظمات؛ بهدفِ محاربة الفساد والاستفادة منها لصالح المحافظة، وقلت لهذه المنظمات ليش ما تسألونا ما حاجة المحافظة قلت لهم أبناء ريمة يشتوا طرقات ومياه ما هم مطلبين وهم معروفين بنضالهم وكفاحهم في كُــلّ مكان، لكن تعالوا نعمل في الجانب التنموي وما دريت إلّا وقد اتصلوا لي من منظمة الغذاء العالمي ووافقوا نتشارك ويجيبوا لنا البكلينات بجانب الغذاء.

– ماذا عملتم في جانب محاربة الفساد؟
وصلنا وبه فساد كلي في مختلف المكاتب والمؤسسات فبدأنا بجانب الضرائب وضربنا الرقمَ القياسي في الوحدة التنفيذية التي كانت قبل ما اجي 11 مليوناً فقط، أَمَّــا خلال أربعة أشهر ورّدنا 45 مليوناً وهذا فارق كبير وفي جميع المجالات طلعنا الإيرادات فالواجبات تم توريد 44 مليوناً خلال عام 2018م وبعد الخطة الجديدة ورّدنا من بداية العام 20 مليوناً وإنْ شَاءَ اللهُ تصل على حسب الآلية الذي أعطيناها للمدير وبعد طلبنا للتشجيع من هيئة الواجبات لدعم المدير والموظفين فمحافظة ريمة لو يتم تطبيق الخطة إنْ شَاءَ اللهُ تصل إيرادات الواجبات إلى 400 مليون سنوياً.
كما قمنا بجمع ملفات السلطة المحليّة التي عملت في ظل الحكومات السابقة ووجدنا الكثيرَ من الملفات وفي نختلف الجوانب وأبرزها جانب الطرقات فمدراء المديريات صُرفت لهم 5 مليارات في هذا الجانب ولم ينفّــذوا طريقاً واحداً على الواقع، فيما التقارير المرفوعة زور وبهتان فتخيل حجم الفساد الذي مورس بحق أبناء هذه المحافظة!
وأحلت العديد من الأشخاص مع ملفاتهم إلى مكتب الشؤون القانونية للتحقيق ومنهم محسوبون على المسيرة القُــرْآنية وما هم مسيرة غير متسلقين.

– ما هي الخططُ والبرامجُ التي ستعملون عليها خلال هذا العام 2019م؟
سنعمل على التوفيق بين الارتقاء بمستوى الخدمات وإعادة تشغيل المعهد المهني ونقل الجامعة من الكبة البعيدة عن الطلاب إلى عاصمة المحافظة، وشراء عدد من معدات شق الطرقات “بكلينات دركتلات حفارات مياه مولدات كهرباء” بالتنسيق مع المنظمات لتكون خَاصَّـةً بالمحافظة، بالتوازي مع تنشيط التحشيد والتعبئة العامة لرفد الجبهات بالرجال والعتاد وتوحيد الصفوف بين أبناء المحافظة بكل مكوناتهم السياسيّة؛ للمساهمة الفعالة في حفظ الأمن والاستقرار داخل المحافظة وتعزيز الصمود في مواجهة العدوان.

– رسالة أخيرة تودُّ إيصالَها؟
أدعو الحكومةَ بجميع وزرائها إلى العمل بجهودهم وتفكيرهم كدولة وعدم الركون إلى الدعم الخارجي؛ ليثبتوا للمواطن أنهم أهلٌ للثقة الممنوحة لهم وعليهم زيارةُ الميدان وتفقُّد احتياجات الشعب.
وأقولُ لقائد المسيرة والرئيس المشّاط: إن كنا نعمُلَ عملاً صالحاً وعملاً يفيدُ الوطن فأرجوهم أن يُعِينونا بقواهم وبجهودهم وإن كنا غيرَ أكفاء في الإدارة فما هي حق ابتنا فلا يحترمونا على حساب الشعب أنا وغيري

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة