وزارة الصحة: معاناة مضاعفة للنساء المبتورات في غزة تحت الحصار

كشف مدير المعلومات الصحية في وزارة الصحة بغزة، زاهر الوحيدي، اليوم الثلاثاء، أن النساء يشكّلن نحو 8% من بين 4800 حالة بتر أطراف، موثقة في القطاع، مشيراً إلى أن الأعداد الحقيقية تفوق ذلك بكثير.
وأوضح الوحيدي، في تصريح صحفي، أن النساء المبتورات يعشن في معاناة مركبة، خصوصاً الأمهات اللواتي يتحملن مسؤوليات أسرية في ظل واقع يرزح فيه أكثر من 90% من العائلات تحت خط الفقر.
وقال: “عندما تفقد الأم أحد أطرافها أو كليهما، فإن الأمر لا يقتصر على الألم الجسدي، بل يمتد إلى حرمانها من ممارسة دورها الطبيعي في رعاية أطفالها، مما يسبب صدمة نفسية عميقة”.
وأضاف أن الفرق الطبية تتعامل مع هذه الحالات بحذر شديد، حيث يتم إبلاغ المصابات تدريجياً بطبيعة إصابتهن لتجنب دخولهن في حالة صدمة أو إنكار قد تتطور إلى اكتئاب شديد وعزلة اجتماعية، نتيجة شعورهن بالعجز أو باعتقادهن أنهن عبء على أسرهن.
ولفت الوحيدي إلى أن العدو الإسرائيلي يمنع إدخال العكاكيز والعربات المتحركة ويعرقل تركيب الأطراف الصناعية، فضلاً عن حظر دخول المستلزمات الطبية المساندة مثل الفرشات الهوائية.
وأشار إلى أن ذلك يضاعف معاناة المصابات، خاصة النازحات منهن، اللواتي يضطررن أحياناً إلى قطع مسافات تتراوح بين 10 و15 كيلومتراً خلال 12 ساعة للتنقل من شمال القطاع إلى جنوبه.
وطالب مسؤول وزارة الصحة، المنظمات الدولية بالتحرك العاجل لتوفير الأطراف الصناعية والأجهزة المساعدة والدعم النفسي لإنقاذ هذه الفئة الهشة من النساء، والتخفيف من معاناتهن المستمرة في ظل الحصار والعدوان.