السيد القائد: الاستعداد للجولة القادمة مع العدو الإسرائيلي واجب وشيك

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أهمية إدراك الاستمرار في البناء على أساس الاستعداد للجولة القادمة في المواجهة مع العدو الإسرائيلي ومن يتورط معه.
وقال السيد القائد في كلمة له عصر اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد 1447هـ “ندرك أهمية الاستمرار في البناء على أساس الاستعداد للجولة القادمة في المواجهة مع العدو ومن يتورط معه، وبفضل الله وفق الله تعالى شعبنا العزيز لموقف عظيم، ضد العدو الإسرائيلي مع الشعب الفلسطيني المظلوم ضد الإبادة الجماعية، والإجرام الفظيع الذي هزّ كل أقطار الدنيا”.
وأشار إلى أن الشعب اليمني وقف موقفًا مشرفًا بكل ما يستطيع عسكريًا، وبنشاط شعبي هائل ومكثف، وترافق مع ذلك عمليات بناء للقدرات العسكرية .. مضيفًا “خرجنا من هذه الجولة بأقوى مما كنا فيه بفضل الله سبحانه وتعالى من كل مرحلة مضت”.
وتابع” خرجنا من هذه الجولة بأقوى في القدرات العسكرية والتدريب والتأهيل، والاحتشاد الشعبي، والاستعداد على كل المستويات، وأيضًا على مستوى التجربة والدروس والتعامل مع التقنيات والتكتيكات الغربية والشي الكثير”.
ومضى بالقول “نحن قادمون حتمًا على جولة مواجهة مع العدو الإسرائيلي، ولا يمكن لمنطقتنا أن تشهد استقرارًا ولا أمنًا ولا سلامًا، طالما بقي العدو الإسرائيلي محتلًا لفلسطين ومتحركًا لمخططه الصهيوني ضدنا كأمة مسلمة”.
وحث على مواصلة الأنشطة التعبوية والتوعوية .. وقال “يجب أن نواصل كل أنشطتنا، ومن الأنشطة الرائعة في هذه الأيام الوقفات القبلية العظيمة”.
وتوجه قائد الثورة بالتحية والإعزاز والتقدير الكبير لقبائل اليمن العزيز التي تحرّكت في هذه الأيام بوقفات عظيمة تؤكد استعدادها وجهوزيتها التامة ووفاءها للشهداء.
كما أكد أهمية العناية بأسر الشهداء واستشعار المسؤولية تجاههم والاهتمام بهذه المناسبة في هذه الأيام على مدى أسبوع الشهيد، باعتبارها مناسبة مهمة.
واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن الأنشطة المتنوعة بالذكرى السنوية للشهيد التي تستمر على مدى أسبوع كامل، متوّجهّا بالتحية والإعزاز والتقدير لكل أقارب الشهداء.
واعتبر الشهادة، امتيازًا وتقديرًا عظيمًا جعلها الله سبحانه للذين قُتلوا في سبيله وتحركوا وفق الطريق التي رسمها، ولا خسارة في الشهادة مع الله أبدًا، وقد وهب الله للشهداء ما هو أفضل من هذه الحياة الدنيا.
وقال “المقام الرفيع الذي يحظى به الشهداء هو من المواساة لأقاربهم، وفيه تحفيز للجهاد في سبيل الله مهما كانت المخاطر”، مبينًا أن الشهادة مرتبة إيمانية راقية حين يصل الإنسان إلى الاستعداد للتضحية بنفسه في سبيل الله.
وأضاف “الشهادة في سبيل الله ليست بديلة عن ثقافة الحياة كما يروج البعض، بل هي ثقافة الحياة الحقيقية”، مؤكدًا أن الأمة التي تتحرك وهي تحمل روحية الجهاد في سبيل الله وروحية الشهادة تعتز وتدفع عن نفسها المخاطر.
وأشار إلى أن الشهادة حياة للأمة ووقاية لها من الفناء مع الذل، وهي تقابل ثقافة التدجين للأمة التي لن تسلم من الموت والقتل، مضيفًا “هناك مراحل تخلت فيها الأمة عن الجهاد في سبيل الله وترسخت فيها كراهية الشهادة، لكن النتيجة أن تعرضت الأمة للنكبات وخسرت الملايين من أبنائها في حالة الاستسلام”.
وتابع “حدثت فجائع كبرى في تاريخ الأمة، من المراحل الماضية إلى مرحلة الاستعمار وصولا للمرحلة الراهنة، حيث قدمت الأمة الكثير والكثير من القتلى في غير قتال وغير موقف”، مؤكدًا أن الأمريكيين اعترفوا في هذا العام بأنهم قتلوا على مدى العشرين عامًا الماضية ما يقارب ثلاثة ملايين، معظمهم من أبناء الأمة ممن قتلوهم وهم في غير موقف.
ولفت قائد الثورة، إلى أن الشهادة تقابل ثقافة التدجين الذي نتيجته الفناء لغير ثمرة، وبديل عن تقديم القرابين والتضحيات في خدمة أعداء الأمة.
وقال “نشاهد في حركات التكفيريين أو غيرهم من القوى والتشكيلات التي تنطلق وقد غيرّت بوصلة عدائها إلى حيث يريد الأمريكي والإسرائيلي”.
وأوضح أن الشهادة في سبيل الله هي استثمار للرحيل المحتوم في واقع البشر وهي مرتبطة بموقف وقضية يتحرك الشهيد على أساسها، وثمرة الشهادة هي الحماية للناس والدفع للشر عنهم والتصدي للطغيان ومواجهة المجرمين، مضيفًا “أهل الباطل والظلم والطغيان يتحركون بأهداف شيطانية وممارسات إجرامية بمثل ما تفعله أمريكا وإسرائيل ومن يرتبط بهم”.
وتحدث عن أهداف الأعداء التي ترمي لاستعباد الناس من دون الله لنهب ثروات الأوطان واحتلالها وإخضاع المجتمعات واستغلالها، مشيرًا إلى أن الشهداء هم أصحاب قضية حق وموقف حق، وارتقى عطاؤهم وعَظُم إسهامهم لأنهم تحركوا بروحية الشهادة في سبيل الله وتحرروا من كل القيود التي تكبّل غيرهم.
وأفاد بأن كثيرًا من الناس قد لا ينطلق في كثير من المواقف خوفًا من الشهادة، ولذلك إسهامهم محدود وسقفهم هابط جدًا، لافتًا إلى أن الذين حمّلوا روحية الشهادة كانوا هم الأكثر إسهامًا والأعظم عطاءًا حين تحركوا في المواقف المهمة والمصيرية.
وتطرق السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، إلى أن حضور الشهداء في الميدان بشكل فاعل، يجسّد القيم الإسلامية والإيمانية على أرقى مستوى، باعتبارهم فخر لأمتهم ونماذج ملهمة وقدوة راقية، ووصاياهم وسيرهم ومواقفهم دروس للأمة والأجيال من بعدهم.
وأشاد بما يقدّمه الشهداء من دروس في القيم العظيمة والثبات والوفاء، وما تحقق بشكل مباشر من انتصارات وعزّ لأمتهم بعطائهم وجهودهم وتضحيتهم، موضحًا أن المجتمعات العزيزة روحها المعنوية عالية، وإرادتها فولاذية، لا تنكسر من المخاوف، بينما المجتمعات الخائفة المتهيبة من الشهادة هي أمة تستسلم لأعدائها وتنكسر إرادتها.
وقال “المجتمعات التي تعيش حالة الذل والإرجاف والتهويل والخوف الشديد، تُكبل نفسها وتقيّد نفسها لأعدائها، ولا تسلم بذلك، بل تعرض نفسها للمخاطر الأكبر، والتاريخ شاهد على ذلك، وكثير من المجتمعات دفعت الثمن الباهظ في ظل استسلامها وخنوعها لما تهيبت من الشهادة والتحرك الجاد ضد أعدائها لما يحميها من شرهم وطغيانهم وإجرامهم”.
وأضاف “البناء الإيماني لأنه مرتبط بالله يبني الأمة لتكون بالمستوى العظيم من الروح المعنوية العالية والشجاعة والصلابة والثبات والقوة في مواجهة التحديات والمخاطر”، مؤكدًا أن ثمرة التضحية في سبيل الله، تتمثل في عاجل الدنيا بالنصر والعز والتمكين، وما يكتبه في الآخرة النصر الحقيقي والنعيم العظيم والسعادة الأبدية.
وتابع “عندما تتحرك أمة أو مجتمع معين في سبيل الله ويصدق ويضحي فإن الله ينصره ويمده بتأييده ولا يخذله، وهناك شواهد في واقع المؤمنين والمجاهدين تحظى بانتصارات عظيمة من الله تعالى وهناك نماذج كثيرة في عصرنا وعلى مدى التاريخ”.
وذكر السيد القائد، بأن الواقع يشهد بأن المسيرة القرآنية زادت بمعونة الله عزًا وتمكينًا ونصرًا أمام الأعداء الذين كانوا يأملون كسر إرادتها، مؤكدًا أن الجهاد في سبيل الله هو أرقى ما نواجه به حالة قائمة في واقع البشر وهي حتمية الصراع.
وتابع “هناك صراع قائم في واقع البشر، لأن قوى الشر لا تمتلك قيم الرحمة والعدل والخير بل تتحرك في مسرح الحياة بشرها وظلمها لاستعباد الناس، والله تعالى رسم الطريق للناس للتعامل مع واقع قائم من أجل إرساء قيم الخير والعدل والإحسان، وهو بالجهاد في سبيله”.
وعبر عن الأسف في تفريط الأمة منذ زمن طويل وقرون متتالية لمسؤولياتها الكبرى المقدسة العظيمة والتي كانت ستبنيها لتكون أقوى أمة على وجه الأرض، مؤكدًا أن واقع الأمة فيما هي عليه من شتات وفرقة ونقص رهيب في الوعي وكثرة العملاء منها، واقع يطمع أعداءها عليها ويشجعهم لاستهدافها.
ومضى “نحن أمة مستهدفة شئنا أم أبينا، لا يحمينا ولا يدفع عنا إلا الجهاد في سبيل الله، والاستسلام والمساومة والذل والخنوع للأعداء لا يحمينا من شرهم ولا يدفع عنا خطرهم”.
وعّد قائد الثورة، الجهاد في سبيل الله، مسؤولية مقدسة لمواجهة الشر والطغيان، ومن الضرورات التي تحتاج إليها الأمة لحماية نفسها، مضيفًا “ألدّ أعدائنا في هذا العصر اليهود، وهم يعملون على إبادة هذه الأمة وإفسادها وإظلالها واستعبادها واستباحتها”.
وأردف قائلًا “اليهود يريدون أن يتوّجه اللوم في أوساط الأمة ضد من لا يقبل بهيمنة اليهود ولا يخنع لهم، وقد وصلوا بأكثرها إلى الذل والهوان المخزي والفاضح والمعيب”، مؤكدًا أن الأمة الإسلامية تمتلك كل العوامل التي لو تحركت على أساسها لانتصرت في مواجهة اليهود.
واستطرد “اليهود الصهاينة هم في حالة عدوان على هذه الأمة بدءا من احتلال فلسطين وما بعد ذلك وصولا إلى اليوم”، مشيرًا إلى أن فلسطين ليست الهدف الوحيد للأعداء، هي في المقدمة ومن ورائها كل الأمة مستهدفة.
وقال “حجم الإجرام الذي ارتكبه العدو الإسرائيلي لأكثر من سبعة عقود كافٍ لأن نعي إن أبصرنا وسمعنا وأدركنا أن ذلك العدو خطير وسيئ ومجرم، وليست المسألة أننا نثير اليهود الصهاينة ونستفزهم”، متسائلًا “ما الذي فعله الشعب الفلسطيني باليهود حتى أتوا من كل أقطار الأرض لاحتلال فلسطين؟ لا شيء.
وجددّ السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، التأكيد على اليهود الصهاينة لا يحتاجون إلى أن تستفزهم، هم انطلقوا بخلفية ثقافية وفكرية وعقائدية هي شر وإجرام وطغيان، وهذا يتجسد في استهدافهم لهذه الأمة.
وأشار إلى أن الصهاينة يستمرون في العدوان والقتل ما بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة ولا يلتزمون بالمواثيق، والأمريكي “الضامن” شريك في الإجرام الإسرائيلي في غزة، وبقية الضامنين يقفون بعجز عن فعل أي شيء.
وأضاف “الأمة اختارت لنفسها العجز، لذلك تقف في حالة العجز دائمًا”، مؤكدًا أن الكميات المتفق على دخولها من المساعدات التي هي استحقاق للشعب الفلسطيني لا يدخل منها إلا القليل جدًا.
ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي يستمر في الحصار وإغلاق معبر رفح ومنع إجلاء المرضى والجرحى وفي كل ما هو ضمن الاتفاق، بما في ذلك مواصلة النسفيات والتدمير للمباني في غزة والاختطاف وتعذيب الأسرى الفلسطينيين وبأبشع أنواع التعذيب والإذلال، وكذا يمنع توفير الخيام والإيواء وكل ما يحتاجه الشعب الفلسطيني.
وأوضح أن العدو مؤخرًا أصدر قانون إعداد للأسرى الفلسطينيين ويتباهى مجرموه في السجون والمعتقلات بالإذلال والتهديد والوعيد للأسرى، وعامل كيان العدو الأسرى من أبناء فلسطين بأسوأ وأقسى معاملة وارتكب بحقهم أبشع الجرائم.
وأفاد السيد القائد، بأن عدد الشهداء من الأسرى الفلسطينيين بلغ أكثر من 80 شهيدًا، وخلال هذه الفترة من العدوان على قطاع غزة يستمر العدو في التهديد للقدس والعمل على طمس كل المعالم الإسلامية فيها.
ودعا أبناء الأمة إلى أن تكون ملتفتة للأسلوب اليهودي الذي هو امتهان لها وسخرية منها، لأنه يستخدم أسلوب الترويض والتهيئة النفسية لتقبله بكل جرائمه.
وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي يمارس أسوأ الممارسات ويكون مع كل ذلك مقبولًا مرحبًا به ومسارعين للتطبيع معه وربط كل شيء بالمنطقة به حتى في شربة الماء، مؤكدًا أن كيان العدو مستمر في الضفة الغربية بكل أشكال الاعتداءات، من قتل، تجريف، واعتداءات مكثفة.
وقال “ما فعله الإسرائيليون اليهود الصهاينة ضد الشعب الفلسطيني لمنعه من جني محصوله من الزيتون اعتداءات دنيئة”، لافتًا إلى أن العدو الإسرائيلي مستمر في الاعتداءات على لبنان واعترفت قوات اليونيفيل بأنها رصدت 9400 خرق للاتفاق من قبل كيان العدو.
وأضاف “يركز الكثير من أبناء الأمة مع المطالب الإسرائيلية بنزع سلاح حزب الله الذي يحمي لبنان”، مؤكدًا أن أمريكا قدمت كل الدعم للعدو الإسرائيلي وهي شريك كامل في ما جرى على الشعب الفلسطيني من ظلم وإبادة جماعية وعدوان.
وأكد أن أمريكا وألمانيا وإيطاليا وبريطانيا أبرز من زودوا العدو بالسلاح مع 26 دولة شاركت في إرسال شحنات السلاح خلال العدوان على غزة، ودول عربية استمرت في تجارتها مع العدو الإسرائيلي خلال العدوان على القطاع.
وعرّج قائد الثورة، على ذكرى وعد بلفور المشؤوم التي تُذكرنا بحقيقة الدور البريطاني والأمريكي والغربي في تمكين العدو الصهيوني من احتلال فلسطين، كما تُذكر بالغفلة والتفريط العربي وانعدام الرؤية والتخاذل العربي والإسلامي الفظيع جدًا.
وتابع “الشيء المؤسف أن الغفلة مستمرة، والتخذيل عن أي موقف جاد مستمر، حتى خلال عدوان العامين على قطاع غزة، فيما الرأي العام تغير إلى حد كبير في أمريكا وأوروبا وبلدان أخرى من العالم حين تحركت الشعوب بضميرها الإنساني للتضامن مع الشعب الفلسطيني”.
ومضى بالقول “هناك وعي وصحوة شعبية في أنحاء كثيرة من العالم، وبقيت دول عربية على ما هي عليه في الغفلة وأسوأ من ذلك، لأن هناك عمل لتدجين شعوب أمتنا لعدوها، وكان الأولى لشعوب الأمة بأن تستفيد وتعي وتتحرك قبل غيرها”.
وأشار السيد القائد إلى أن الشعوب في أقصى الأرض تتحرك، بينما الشعوب المستهدفة والتي عليها مسؤولية قبل غيرها لا تستفيد، وهذه حالة خطيرة جدًا، مؤكدًا أن هناك سعي حثيث ومكثف لتشويه القوى الحية المجاهدة المتحررة من أبناء الأمة.
وأردف قائلًا “منذ وقف إعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، اتجهت القوى الموالية لأمريكا وإسرائيل بحملات التشويه المكثفة جدًا ضد من وقفوا مع غزة، ويتبنى المنافقون الموالون لأمريكا وإسرائيل نفس المنطق والتوصيف الإسرائيلي والأمريكي لمن وقف مع الشعب الفلسطيني بأنه إيراني وأداة إيرانية وغير ذلك من التشويه”.
واستطرد “تم تشويه الجمهورية الإسلامية في إيران البلد المسلم الحر لأنها لم تخضع لأمريكا وإنما تقف مع الشعب الفلسطيني”، لافتًا إلى تركيز المنافقين على أن يوصفوا أي موقف عدائي ضد العدو الإسرائيلي وفق التوصيف الإسرائيلي والأمريكي لتشويه كل أحرار الأمة.
وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن المنافقين يشجعون على الإجرام والفتن كما يحصل في السودان من أبشع الجرائم، ومن يدعم الإجرام في السودان، إنما هي تلك القوى التي لها موقف معاد للشعب الفلسطيني وكل من يناصره.
ووصف كل من يقف مع العدو الإسرائيلي بالخاسر وبالسيء، يكشف عن إجرامه وخبثه، مؤكدًا أن من يقف مع الإسرائيلي ويعادي من يقف ضده هم المجرمون والسيئون والمنافقون، الخاسرون حتمًا في نهاية المطاف.




