سقوط جديد يفضح وهن العدو الأمريكي.. تحطم مقاتلة F/A-18E قبالة فرجينيا

أعلنت شبكة “سي بي إس نيوز” الأمريكية، أمس، عن تحطم مقاتلة من طراز “F/A-18E سوبر هورنت” تابعة للبحرية الأمريكية في مياه المحيط قبالة سواحل ولاية فرجينيا، مؤكدة أن حطام الطائرة لم يُنتشل بعد، فيما يجري التحقيق لمعرفة أسباب الحادث.

وبحسب الشبكة، فإن هذا السقوط يمثّل الخسارة السادسة لطائرات “F-18” خلال الأشهر العشرة الماضية، بعضها وقع في البحر الأحمر، ما يفضح تصاعد الفشل داخل سلاح الجو الأمريكي.

لا يمكن النظر إلى هذه الحوادث المتكررة بمعزل عن المعادلات الردعية الجديدة التي فرضها محور المقاومة، والتي حوّلت البحر الأحمر وباب المندب إلى مسرح استنزاف مستمر للقوات الأمريكية.

فخسائر البحرية الأمريكية – سواء بسقوط الطائرات أو باحتراق السفن، أو فشل وهروب حاملات الطائرات – تؤكد أن واشنطن باتت تخوض معركة استنزاف غير معلنة، تفقد فيها الكثير من هيبتها العسكرية.

ويرى محللون أن تكرار سقوط الطائرات المتطورة يكشف عن تصدّع في منظومة الردع الأمريكية، التي لطالما اعتمدت على التفوق الجوي لإرهاب الشعوب والسيطرة على الممرات البحرية.

 لكن اليوم، ومع تعاظم قوة المقاومة وتنامي قدراتها التقنية والاستخبارية، أصبح العدو الأمريكي يعيش حالة ارتباك وانكشاف غير مسبوقة.

إنّ عجز واشنطن عن حماية مقاتلاتها وسفنها حتى في مناطق انتشارها التقليدية، يترجم حقيقة ميدانية واحدة: الزمن لم يعد زمن الهيمنة الأمريكية، بل زمن توازن الردع الذي تصنعه شعوب المنطقة وقوى المقاومة.