بيان قائد المسيرةخطابات قائد الثورة

قائد الثورة: تبني نزع سلاح المقاومة الفلسطينية موقف سعودي وأنظمة عربية

أكد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن تبني نزع سلاح حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، هو موقف سعودي وموقف لأنظمة عربية، وموقف حتى للسلطة الفلسطينية.

وقال السيد القائد في كلمته اليوم حول مستجدات العدوان على قطاع غزة والتطورات الإقليمية والدولية “تبني نزع سلاح حركة حماس والمطالبة بنزع المقاومة اللبنانية “حزب الله”، من قبل حكومات وأنظمة عربية، هو دعم للعدو الإسرائيلي”.

وأضاف “تلك الأنظمة تريد نزع سلاح أي طرف يقاوم الاحتلال والطغيان الإسرائيلي ويقف عائقًا أمامه، وهناك من هو داعم ومتواطئ مع العدو الصهيوني”.

وأوضح أن حالة الجمود التي نراها في معظم البلدان العربية الإسلامية، هي بقرار سياسي من تلك الأنظمة وليس على وجه الصدفة، مشيرًا إلى أن تلك الأنظمة منعت أي تحرك باتجاه مساندة الشعب الفلسطيني، وتسجن وتعاقب من يتحرك.

وعرّج قائد الثورة على دور الجبهة اليمنية في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، دعمًا لفلسطين وإسنادًا للمجاهدين في غزة، مؤكدًا أن عمليات الإسناد اليمنية مستمرة، واستمرت العمليات هذا الأسبوع إلى يافا المحتلة.

وأفاد بأن القوات المسلحة اليمنية نفذّت هذا الأسبوع عمليتين باتجاه أقصى شمال البحر الأحمر لاستهداف سفينتين مخالفتين لقرار الحظر، وحصيلة العمليات المساندة خلال شهر صفر إلى اليوم نُفذّت بـ42 ما بين صواريخ فرط صوتية وغيرها وطائرات مسيرة.

وأكد أن الحظر على الملاحة الإسرائيلية محكم عبر مسار البحر الأحمر إلى باب المندب وخليج عدن والبحر العربي مع الاستمرار في تعطيل ميناء أم الرشراش، مستعرضًا الأنشطة الشعبية المكثفة والكبيرة ويتصدرها هذا الأسبوع المؤتمر السنوي الموسع لعلماء اليمن.

واستهل السيد القائد كلمته بالحديث عن مستجدات العدوان الصهيوني على غزة، مبينًا أن العدو الإسرائيلي ارتكب في هذا الأسبوع في غزة، أفظع الجرائم بالقنابل والتجويع.

وأوضح أن شهداء هذا الأسبوع، نتيجة القصف والتجويع الذي يمارسه العدو الإسرائيلي بالمئات والجرحى بالآلاف، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي استهدف خيمة للنازحين قرب مستشفى شهداء الأقصى ما يهدّد حياة المرضى.

وأشار إلى أن ربع مليون طفل فلسطيني مهددون بالموت البطيء بسبب سوء التغذية في غزة، وحجم المعاناة من التجويع الصهيوني في غزة رهيب جدًا، وهي جريمة القرن والعصر.

وبين أن المجرمين سموتريتش وبن غفير كلاهما من أكابر المجرمين الصهاينة ويتباهيان بالإجرام الشامل في غزة في إطار الإبادة الجماعية، مشيرًا إلى أن العدو الإسرائيلي مستمر في جريمة التعطيش، والإبادة الوحشية يلخصها مشهد الطفلة آمنة المفتي التي تعمّد العدو استهدافها بصاروخ وهي تحمل جالونا من الماء.

واعتبر قائد الثورة، استهداف الطفلة آمني المفتي يعكس إجرامًا صهيونيًا لا حدود له وتعطّشا للدماء، مضيفًا “فيما يتعلق بالضفة الغربية هناك بؤرة جديدة ولها هدف كبير تفصل ما بين شمال الضفة عن وسطها وجنوبها وتعزل مدينة القدس”.

ولفت إلى أن العدو الإسرائيلي، يهدف لعزل القدس عن الضفة وتقطيع أوصالها وهو يتجه لمخططاته المعلنة والصريحة بالسيطرة التامة، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي لا يسمح حتى بالدولة الوهمية في فلسطين.

وذكر أن العدو الإسرائيلي في الضفة، يواصل كل أنواع الجرائم في الاستهداف للشعب الفلسطيني، فيما قام هذا الأسبوع بتعذيب واضطهاد الأسيرات الفلسطينيات، معتبرًا دخول المجرم بن غفير للسجن لتهديد الأسير الفلسطيني القيادي البارز مروان البرغوثي، تصرفًا يعبّر عن لؤم وخسة ودناءة وحقد.

وأشار إلى أن العدو الإسرائيلي، سعى ويسعى لعزل مدينة القدس وهذه خطوة عدائية كبيرة في الاستهداف للمسجد الأقصى، ولمدينة القدس بشكل عام، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي مستمر خلال هذا الأسبوع في الاقتحامات للمسجد الأقصى وانتهاك حرمته.

وأفاد السيد عبدالملك الحوثي، بأن ذكرى إحراق المسجد الأقصى من أهم ما ينبغي أن تلفت النظر إلى حقيقة المخطط الصهيوني لاستهداف المسجد الأقصى، خاصة وأن أهم أركان مخطط كيان العدو هو السعي لهدم المسجد الأقصى وبناء الهيكل المزعوم وتهويد مدينة القدس.

وقال “هدم المسجد الأقصى وتهويد القدس ليست مسألة هامشية جزئية يمكن أن يتنازل الصهاينة عنها في مقابل مساومات معينة، والاختراق اليهودي الصهيوني صنع اتجاهًا في أمريكا والغرب يقوم على أساس الاعتقاد بأن إقامة “إسرائيل” هي تجلٍّ إلهي”.

وأشار السيد القائد إلى الاختراق اليهودي الصهيوني للغرب يجعلهم يربطون مسألة مستقبلهم للهيمنة على العالم متوقفًا على تحقيق هدف إنشاء “إسرائيل الكبرى”، موضحًا أن المعتقد اليهودي بأنه سيأتيهم ملكهم الذي يحكمون به العالم لإقامة حكومة يهودية صهيونية تحكم العالم بكله ويتحول إلى غنيمة لهم.

وأضاف “اتجاه اليهود الصهاينة هو الطغيان والاستكبار والظلم والازدراء للمجتمعات البشرية والاحتقار لها، ويعتبرون إنجاز المخطط الصهيوني بتمكين اليهود الصهاينة من بناء ما يسمونه بـ “إسرائيل الكبرى” نصًا مقدسًا ووعدًا إلهيًا”.

ولفت إلى أن اليهود يربطون “إسرائيل الكبرى” بنصوص يعتبرونها نصوصا من الوعد الإلهي ونصوصا مقدّسة وتلبي أطماعهم، مبينًا أن المخطط الصهيوني يشمل نهر النيل والجهة البحرية من مصر المطلة على البحر الأحمر وربما على أجزاء واسعة من الجزيرة العربية تشمل المدينة المنورة ومكة المكرمة.

وتابع “يعتقد اليهود الصهاينة أن تحقق المخطط الصهيوني يترتب عليه نتائج مهمة بالنسبة للسيطرة العالمية التامة، وأصبح لدى مئات الملايين في أمريكا وأوروبا وأستراليا معتقد أن دعمهم لهذا المخطط هو مشاركة في تنفيذ “الإرادة الإلهية”، وفي معتقدات اليهود الصهاينة أن الله يساعد من يساعد “إسرائيل” وأنه يعادي من يعادي “إسرائيل”.

وأردف قائلًا “المعتقدات الصهيونية تلبي أهواء اليهود الصهاينة وتنسجم مع طموحاتهم الرامية إلى الاستعمار والسيطرة، والمعتقد اليهودي الصهيوني هو متمحور حول مسألة ما يسمونه بإعادة بناء الهيكل وهدم المسجد الأقصى وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه”.

وأوضح السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن عنوان الهيكل المزعوم، هو أساس في مخططهم الصهيوني وأحاطوه بخرافات وأساطير بشعة جداً فيها إساءة كبيرة إلى الله سبحانه، مبينًا أن اليهود أسسوا للكثير من الخرافات والأباطيل والأقوال التي فيها إساءات كبيرة إلى الله لترميز هيكلهم المزعوم.

وسخر من الآمال والطموحات التي جعل اليهود منها معتقدًا دينيًا وهي أهواء ورغبات تعبر عن أطماعهم وتنسجم مع نفسيتهم الإجرامية، مؤكدًا أن الصهيونية العالمية بأمريكا وأوروبا توفر الدعم الكامل للصهاينة في فلسطين لتحقيق هدف هدم المسجد الأقصى وتهويد القدس.

وقال “هناك مؤسسات وجمعيات كثيرة في أوروبا وأمريكا تجمع التبرعات وتنشط بشكل دعائي وتثقيفي واسع لصالح المشروع الصهيوني، والرؤية الصهيونية تقوم على تعظيم وتقديس مخططهم بما يلبي مطامعهم في استهداف الأمة والسيطرة على المجتمعات البشرية”.

ولفت إلى أن اليهود الصهاينة يتحركون بتعبئة دائمة ويوجهون مواقفهم السياسية بناءً على مخططهم، مبينًا أن اليهود الصهاينة يطبعون مشروعهم بالطابع الديني ويبنون عليه نتائج كبرى تحقق لهم الرغبات والآمال والطموحات.

وأضاف “ينبغي أن يكون هناك نشاط كبير في أوساط المسلمين لتبيين أصل مسألة الزيف الصهيوني وبطلان ما يدعونه وما يروجون له من باطل وضلال، وبالرغم من التحريف الذي قام به اليهود على مدى التاريخ، ما يزال التحريف الصهيوني مستمر في كل جيل”.

وأكد السيد القائد أن تحريف اليهود في ممارساتهم الإجرامية يتجلّى بما يشهد للحقيقة التي قدمها الله وبينها في القرآن الكريم، مشيرًا إلى أن الدور الذي أخبر الله عن اليهود، له دور سلبي وليس مقدساً كما يصورونه ويزعمون أنه مدعوم إلهياً.

وتطرق إلى الدور السيء للغاية لليهود والذي عنوانه الإفساد في الأرض، الإفساد الواسع والشامل في وضع يتمكنون فيه من السيطرة، مؤكدًا أن فساد اليهود شامل في كل المجالات، إفساد للمعتقدات وللأخلاق ولكل المجالات.

وذكر أن العنوان الآخر الذي أخبر به القرآن عن اليهود هو العلو، والاستكبار والظلم والطغيان، والاستكبار والظلم والطغيان الذي يمارسه اليهود ضد غيرهم من المجتمعات البشرية ليس دوراً مقدساً ولا دوراً إيجابياً.

وأوضح أن دور اليهود في غاية السوء والخطورة على المجتمعات البشرية، وله أسبابه السيئة في واقع الناس، وسنة الله مع اليهود أنه كلما عادوا لفسادهم من موقع النفوذ والتأثير والسيطرة فإن الله تعالى لن يترك لهم المجال.

وتابع “كل نصوص المشروع الصهيوني تكشف أنه عدواني إجرامي وحشي قائم على الإبادة للمجتمعات البشرية واستعبادها ونهب ثرواتها وإذلالها، ولا يوجد للمشروع الصهيوني أي رسالة إيجابية إطلاقا تقدم إلى المجتمعات البشرية”.

وجددّ قائد الثورة، التأكيد على أن المشروع الصهيوني ليس فيه أي خير ولا أي محتوى إيجابي يقدم للناس، سوى مسألة تمكين اليهود من السيطرة على المجتمعات البشرية لإبادة بعضها واستعباد البعض الآخر بحسب مصالحها.

وقال “الاستغلال القائم على أن المجتمعات البشرية حيوانات بأشكال بشرية لتليق بخدمة اليهود من المستحيل أن يكون مشروعاً إلهياً، مستشهدًا ببعض نصوص اليهود الصهاينة التي تكشف حقيقة دورهم للإفساد في الأرض وللحياة وإهلاك الحرث والنسل”.

وأفاد بأن المعتقدات اليهودية التي يتحرك على أساسها الصهاينة استعباد لمن لا يريدون إبادتهم من الشعوب، وتخضع المجتمعات البشرية للصهاينة خضوعاً مطلقاً كالحيوانات، متسائلًا “الاستعباد التام هل يمكن أن يكون مشروعا إلهيا يقدم للمجتمعات البشرية مشروعاً مقدسًا معظمًا؟”

وأكد أن المشروع اليهودي هو مشروع شيطاني وحشي إجرامي قائم على الاستعباد للناس، لافتًا إلى أن الرسالة الإلهية قائمة على تحرير الناس من العبودية لغير الله في كل عصر.

وبين السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن اليهود الصهاينة يعتمدون قائمة من المخططات والأعمال والأنشطة للتحرك فيها بكل الوسائل لتنفيذ المخطط الصهيوني، مؤكدًا أن المخطط الصهيوني هو إفساد بكل أشكاله وأنواعه وإجرام رهيب لإقامة ما يسمونه بـ “إسرائيل الكبرى” لاستمرار الطغيان والاستكبار.

وقال “على مدى قرون من الزمن واليهود يعملون للوصول إلى تنفيذ مخطط الإفساد في الأرض عقائدياً، ثقافياً، وفكرياً، وعمل اليهود الصهاينة على تحويل المجتمع الغربي إلى بؤرة للضلال والفساد ودمروا القيم الإنسانية الفطرية ونسفوا مكارم الأخلاق والفضائل”.

وأضاف “الآلاف المؤلفة في المجتمعات الأوروبية يتحولون في حياتهم إلى حياة الكلاب والبعض منهم على أشكال القردة”، مؤكدًا أن مكارم الأخلاق ضاعت تماماً في المجتمع الغربي بعد أن حوله اليهود إلى مجتمع مليء بالفواحش والإباحية والخمور والمخدرات.

وذكر بأن العفة دمرت نهائياً وأصبحت الفواحش عندهم من الأشياء المعتادة ثم أتى نشاط اليهود في الغرب للترويج للشذوذ الجنسي وتعميمه عالميا وتقنينه، مشيرًا إلى أن اليهود الصهاينة هم مصدر الإضلال بما فيه الإلحاد، وهم وراء المعتقدات الباطلة التي تنشر الضلال وتنحرف بالناس عن الحق.

وعد السيد القائد، ما يفعله اليهود الصهاينة في قطاع غزة على مدى 22 شهراً في منتهى الإجرام، متسائلًا “فكيف يكون هؤلاء في إطار مشروع مقدس تعظمه الملايين في الغرب؟!”.

وأشار إلى أن المشروع اليهودي الصهيوني مقدس في الغرب وتُجمع له التبرعات وتُوجه في صالحه المواقف، ونهاية هذا المشروع هي الضربة الإلهية القاصمة والتنكيل بهم.

وأكد أن القرآن الكريم هو المشروع الإلهي الذي يمثل الخير للمجتمعات البشرية، ويدعو إلى الحرية المرتبطة بالعبودية لله وحده وليس استعباد الشعوب كما هو مشروع اليهود الصهاينة، والعلاقات في التعامل قائمة على العدل حتى مع من تبغضون.

ولفت إلى أن العنوان للرسالة الإلهية بكلها في قول الله تعالى لخاتم رسله وأنبيائه “وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين”، حيث تقدّم الرسالة والمشروع الإلهي الخير للمجتمعات البشرية.

وقال “من يسميهم السفير الأمريكي بأنهم نور للأمم، أي نور ومشروعهم ونصوصهم وممارساتهم كلها إضلال وإجرام وإفساد!!”، مطالبًا أبناء الأمة الإسلامية جمعاء وكل المجتمعات البشرية إلى النظر لأولئك اليهود الصهاينة ومن في ركبهم بنظرة القرآن الكريم وبعين الواقع والحقائق.

وأضاف “المتعامون كثير من أمتنا، أنظمة، حكومات، زعماء، تيارات وقوى شخصيات لا يريدون أن ينظروا بنظرة القرآن الكريم ولا إلى الحقائق، نظرة الحمقى والمتعامين من أمتنا لا تنفع الأمة بشيء، فالصراع حتمي مع اليهود الصهاينة ومن في ركبهم”.

وأوضح قائد الثورة، أن المخطط الصهيوني تدميري وظلامي وإجرامي ووحشي، وهو استهداف للأمة وشعوبها ولا يمكن التأقلم أو التعايش معه، ومن يريد لنفسه أن يكون عبداً لليهود الصهاينة هو يخسر الدنيا والآخرة ولن تتحقق له آماله وطموحاته.

وعبر عن الأسف في أن معظم السياسات والتوجهات في الأمة الإسلامية قائمة على نظرة غبية وعلى تعامٍ تام عن كل الحقائق الواضحة والجلية، مؤكدًا أن الفساد الصهيوني ليس منحصرًا في واقعهم، بل يصدرونه لاستهداف الآخرين.

وأفاد بأن الصراع مع اليهود الصهاينة حتمي، وما ينبغي أن تركز عليه الأمة هو كيف تتحرك في هذا الصراع بشكل صحيح، وفي إصلاح واقعها الداخلي الذي كان الخلل فيه سببًا في نجاح اليهود الصهاينة.

ولفت إلى أن اليهود الصهاينة يتحركون عملياً لتنفيذ مشروعهم وهو افتراء على الله وأكاذيب، لكنهم يقدسون باطلهم وإجرامهم، مبينًا أن المسلمين أصحاب الحق والقضية العادلة ومنهجنا الذي منحنا الله إياه في كل تعليماته هو نور حقيقي.

وتابع “المنهج الإلهي للمسلمين ليس فيه حتى ما يستفز المجتمعات البشرية التي تتعامل بفطرتها عدا من يتأثر بالاتجاه الشيطاني”، مؤكدًا أن العناوين في الآيات القرآنية لا تحمل تلك المفردات اليهودية للاستعباد والإذلال والإبادة الجماعية والتدمير.

وأشار السيد القائد إلى أن اليهود صنعوا التكفيريين ليكونوا نموذجاً مشابهاً لهم في التوجه الإجرامي والسلوك الأعمى في التعامل مع الناس، والتوجه التكفيري هدفه تشويه الإسلام لكنه مفضوح في بعده عن القرآن وفي تماهيه مع اليهود الصهاينة.

ومضى بالقول “التوجه التكفيري لا يتبنى مواجهة اليهود على الإطلاق، بل يتجه بكل وضوح إلى منع الأمة عن أي مواجهة معهم أو تحرك ضدهم ويعادي من يعاديهم من أبناء الأمة، ومن الدلائل الواضحة والبيّنة على إمكانية أن نخوض الصراع مع اليهود بنجاح هو ثبات إخوتنا المجاهدين في قطاع غزة”.

وأشاد بفاعلية المجاهدين في قطاع غزة على الرغم من محدودية إمكاناتهم مقارنة بما يمتلكه العدو الإسرائيلي وما يحظى به من دعم وشراكة أمريكية وغربية.

ونوه بعمليات كتائب القسام المنكلة بالعدو الإسرائيلي الذي تفاجأ بأن يكون مثل هذا المستوى من الأداء الفعال بعد كل هذه المدة الزمنية الطويلة، وتفاجأ بفاعلية العمل الجهادي الذي تقوم به كتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل الفلسطينية المجاهدة في قطاع غزة.

واستعرض ما يواجهه العدو الإسرائيلي من مشكلة في القوى البشرية إلى درجة التفكير أن يجلب مقاتلين من الجاليات اليهودية ومرتزقة من بلدان أخرى، مؤكدًا أن العدو الإسرائيلي يواجه أزمة حقيقية ومشكلة داخلية في مسألة تجنيد الحريديم.

وأضاف “هناك عمليات فعالة هذا الأسبوع لكتائب القسام وسرايا القدس وبقية الفصائل المجاهدة في قطاع غزة، وننقل لكل أمتنا الإسلامية رسالة لأحد المجاهدين الفلسطينيين أثناء الاشتباك في عملية خان يونس قال فيها: نقول للأمة جمعاء نحن حجة عليكم، لا حجة لكم لا سامح الله من تخاذل، ولا سامح الله من تخاذل وترك غزة وحدها، وحسبنا الله ونعم الوكيل”.

واعتبر السيد القائد، الرسالة تعبر عن وجدان كل مجاهد في قطاع غزة، رسالة تعبير عن لسان حال الجميع في غزة تجاه تخاذل أمة الملياري مسلم والذي يُعد أمرً مخزيًا ولن يسامح الله الأمة على تخاذلها، وهي بالمستوى الكبير من الإمكانات والقدرات والعدد والعدة.

ووصف حالة الأمة بالسلبية، مضيفًا “يجب أن نكون صريحين بعد كل هذا الوقت وتجلّي الحقائق الواضحة، فالحالة أكثر من مسألة تخاذل”، معبرًا عن الأسف من يتعاون من أبناء الأمة مع العدو الإسرائيلي ويدّعمه.

وتساءل “السفينة السعودية التي افتضحت في أحد الموانئ الإيطالية وهي تحمل السلاح للعدو الإسرائيلي هل هي مجرد نقل لأسلحة للعدو الإسرائيلي؟، وهل النظام السعودي الذي يملك أكبر احتياطي من النفط في العالم يعمل حمّال بالأجرة؟ يحمل السلاح ليحصل على أجرة من العدو الإسرائيلي؟”.

وأكد أن ما يقوم به النظام السعودي هو دعم للعدو الإسرائيلي، لأن النظام السعودي هو أغنى الأنظمة في العالم العربي بكله ما لديه من ثروة كبيرة جدًا، هو لا يشتغل حمّال بالأجرة، هذا دعم من طرف يقدّم الدعم العسكري بالسلاح للعدو الإسرائيلي.

كما وصف قائد الثورة الصفقة المصرية التي عقدها النظام المصري مع الصهاينة بـ 35 مليار بالكارثة، مؤكدًا أن ذلك دعم فاعل للعدو الإسرائيلي تحت عنوان الحصول على الغاز، وكان بإمكان أن تحصل مصر على الغاز في استثمارات في داخل البلاد بهذا المبلغ الهائل جداً أو يمكن أن تحصل عليه من أي بلد إسلامي أو عربي.

واعتبر الحالة السلبية للأمة العربية مؤسفة جداً في واقع العرب قبل غيرهم، لأنه مؤثر على بقية الدول الإسلامية ولأنهم يعادون من يقف مع فلسطين كما هو حالهم مع إيران.

وقال “بعد إحراق المسجد الأقصى بعشر سنوات، أصدرت منظمة المؤتمر الإسلامي قرارًا بتشكيل لجنة تقوم بوضع استراتيجية مشتركة لتحرير القدس، لكن دون تحرك عملي بعدها!، وبعد أكثر من 45 عامًا من قرار منظمة المؤتمر الإسلامي لا تحرك ولا رؤية ولا استراتيجية ولا خطوات عملية”.

ولفت السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي إلى أن مسار منظمة المؤتمر الإسلامي لا يعكس الجدية والتحرك الصادق مع الله وشعوب الأمة وقضاياها، مؤكدًا أن تعامل المنظمة دليل واضح على عدم الجدية ودليل غياب الإرادة والتوجه والتفكير للقيام بموقف عملي جاد تجاه الخطر الذي يستهدف كل الأمة.

وأردف قائلًا “يتحدث المجرم نتنياهو عن مشروع عملي قائم لإقامة “إسرائيل الكبرى” ومعنى ذلك السيطرة على بلدان المنطقة واستعباد الأمة، فتصدر بيانات إدانة ولا أكثر، فيما يتحرك كيان العدو الصهيوني عمليًا وبشكل جاد، والدول العربية تصدر بيانات ورقية بعبارات جامدة دون أي تحرك عملي”.

وأفاد بأن الضمير الإنساني في العالم يستفيق شيئاً فشيئاً للتحرك مع الشعب الفلسطيني لكن على مستوى بعض البلدان العربية يموت ويزداد موتًا وهذا شيء مؤسف.

وتحدث عن الأنشطة الرسمية والشعبية المكثفة باليمن في إطار دعمه وإسناده لغزة والقضية الفلسطينية والتي تصدرها انعقاد مؤتمر علماء اليمن الذي أقامته رابطة علماء اليمن، معتبرًا المؤتمر اجتماعًا حاشدًا خرج ببيان مهم ويجدر بعلماء الدين في بقية البلدان الإسلامية أن يتحركوا بمثل هذا المستوى من التحرك.

وحث علماء الأمة على تحمل المسؤولية الكبيرة أمام الله تعالى في تذكير الأمة بمسؤولياتها واستنهاض الشعوب وإلا فالوزر كبير، معتبرًا الأنشطة الجامعية ضخمة ومسيرات الأمس في عدة جامعات في صنعاء والحديدة وذمار والبيضاء والجوف والمحويت وعمران وصعدة.

وعد الصوت الأكاديمي والجامعي في اليمن هو الوحيد على مستوى العالم الإسلامي، فيما الوقفات، والمناورات، والمسير العسكري، والأنشطة المتنوعة، كلها حافلة ومكثفة.

وبين أن مسيرات يوم الجمعة في الأسبوع الماضي بلغت 1375 مسيرة ووقفة، مؤكدًا أن التحرك في سبيل الله في إطار هذا الاختبار الكبير وتجاه جريمة القرن مسألة مهمة جداً.

وأضاف “من الشرف للإنسان لكي يحتفظ بإنسانيته وبكرامته أن يتحرك بمسؤولية لأن يكون له موقف، وتحرك شعبنا من الشواهد والمصاديق الجلية لقول رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: الإيمان يمان، والحكمة يمانية”.

وتابع “من يخضع للعدو الإسرائيلي، ومن يقبل بالاستعباد الصهيوني، لا إيمان ولا حكمة له، ولا عزة، ولا إنسانية، ولا شرف له، ومن الإيمان التحرك في وجه العدو اللئيم الخسيس، المجرم المتوحش، بمخططه الصهيوني العدواني الإفسادي الإجرامي الوحشي”.

ولفت إلى أن التحرك من الإيمان، والوقوف بوجه العدو الصهيوني ومخططه من الإيمان، من الشرف، من الكرامة، من العزة، داعيًا أبناء الشعب اليمني إلى الخروج المليوني الواسع العظيم المشرف يوم غدً الجمعة في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى