أبناء ريمة يستنفرون في عموم مديرياتها وعزلها ويحتشدون إلى 85 ساحة إسناد

استنفر أحرار محافظة ريمة، الجمعة، بالخروج الجماهيري إلى 85 ساحة إسناد؛ دعمًا للشعب الفلسطيني ومقاومته الباسلة.
وفي المسيرات التي حملت شعار “ثابتون مع غزة.. لا نخشى التهديدات ولا ترهبنا المؤامرات”، حمّل أبناء ريمة الأنظمة العربية والإسلامية مسؤولية ما يرتكبه العدو الصهيوني بحق الشعب الفلسطيني، مؤكدين أن الصمت شجع العدو على الإيغال في إجرامه.
وأدانوا التواطؤَ الدولي والأممي مع العدو الصهيوني، معتبرين مجازر الإبادة وصمة عار على جبين كل المتخاذلين.
وأكّدوا أنهم سيظلون في طليعة الشعب اليمني بخوض معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدَّس” وكل خياراتها ومساراتها التي يحدّدها السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي، مهيبين بأحرار المحافظة إلى سُرعة التوجه لمعسكرات التدريب ورفع مستوى الجازية لمتطلبات المرحلة.
وفي بيان المسيرات الصادر عن كل الساحات بارك أحرار ريمة “عملياتِ قواتِنا المسلحة في البحر وفي عُمق العدوّ، وندعوهم إلى المزيدِ من التصعيد والتطوير والابتكار”، مؤكّدين أنهم يشدون “على أيدي المجاهدينَ الأبطال في المقاومة الفلسطينية، الذينَ ينكِّلونَ بالعدوِّ أشدَّ تنكيلٍ في عملياتٍ مذهلةٍ، وغير مسبوقةٍ، بالثبات والصبر والاستبسال، ونقولُ لهم نحنُ معكم وإلى جانبكم، وندعو اللهَ لكم بالثباتِ والنصر”.
كما أكّد البيان تمسك أحرار ريمة “بموقفنا المساند لغزةَ والشعب الفلسطينيّ المظلوم، والمدافِعِ عن غزةَ وفلسطينَ، وعن المسجد الأقصى الشريف وسائر المقدسات، ونحنُ على يقينٍ كاملٍ، وثقةٍ مطلقةٍ بتحقُّقِ وعد الله لنا بالنصر، ووعيده لأعدائنا بالخسارة والذلّ، إلى يوم القيامة”.
ولفت إلى أن الخروج الجماهيري الأسبوعي يأتي “استشعارًا لمسؤوليتنا الدينية والإنسانية والأخلاقية، وجهادًا في سبيل الله؛ وابتغاءً لمرضاته؛ ونُصرةً ومساندةً لإخواننا في غزةَ، الذينَ يتعرَّضونَ لأبشع جرائم الإبادة في هذا العصر على يد المجرمينَ الصهاينة، ونصرةً للمسجد الأقصى المبارك”.
وقال البيان: “نرفعُ أصواتَنا بالدعوة مجدَّدًا لأبناء أمتنا للعودة الصادقة إلى كتاب الله القرآن الكريم، والاهتداء بنوره القادر على إزاحة ظُلمات الخرافات الصهيونية الشيطانية وتمكينهم من دحض أباطيل وتضليلات المنظومة الصهيونية الخبيثة التي اقترفت أبشعَ جريمةٍ في هذا الزمن، ولا زالت مستمرَّةً ومتصاعدةً، ولا زالت كذلكَ تخطِّطُ لارتكاب ما هو أفظعُ بحقِّ البشرية كُلِّها، وفي مقدمتِها شعوبُ أمتنا”.
وأضاف: “ندينُ الدعمَ الواضحَ من بعض الأنظمة العربية للعدوّ الصهيونيّ، والذي يعدُّ سببًا رئيسيًّا في استمرار جرائم الإبادة الجماعية بحقّ أبناء غزةَ، والذي شجَّعَ العدوَّ وأغراهُ لإعلان مخطَّطاته الأكثرِ خطورةً، باسم “إسرائيلَ الكُبرى”.
وأكّد أن تلك المؤامرات والمخطَّطاتِ الخبيثة “تستهدفُ في المقدّمة بلدَنا وشعوبًا تخضعُ لحُكم تلكَ الأنظمة الداعمة للصهاينة كالنظام السعوديّ الذي يرسلُ السلاحَ للعدوّ، ويزوِّدُه بغيرها من الاحتياجات، ويعملُ على خدمته من خلال التآمُر لنزعِ سلاحِ المقاومة في فلسطينَ ولبنانَ، وكذا النظام المصريّ الذي يعقِدُ مع العدوِّ الصفقاتِ الضخمةَ التي تدرُّ له الأموالَ الهائلةَ وغيرهما من الأنظمة، التي تتوزَّعُ ما بينَ داعمٍ، أو خاضِعٍ لقرارِ التخاذل”.
وجدّد الدعوة لـ “كُلِّ تلكَ الدول والأنظمة إلى مراجعةِ مواقفها، وإيقافِ كُلِّ تلكَ الخيانات؛ لأنها ستعودُ عليها بالوبال في الدنيا والآخرة، وليعلموا بأنَّ اللهَ لهم بالمرصاد، وبأنَّ الشعوبَ لن تغفرَ لهم ذلكَ”.
وفي ختام البيان، أدان أبناء ريمة “إعلانَ العدوِّ الصهيونيّ بدعمٍ أمريكيٍّ تنفيذَ مرحلةٍ جديدةٍ من العدوان الهمجيّ المتوحِّش تجاهَ مدينة غزةَ”، داعيًا “شعوبَ الأُمَّةِ وأحرارَ العالم، إلى تقديمِ الدعم بمختلف أنواعه، للمقاومة الفلسطينية واللبنانية ومواجهة كلِّ المخطَّطات التي تستهدفُهم، وتحاولُ ضربَ كُلِّ نقاط القوة داخلَ هذه الأُمَّة؛ تمهيدًا للمخطَّط الأبشع والأكثر دمويةً وإجرامًا في العالم المسمَّى بـ”إسرائيلَ الكبرى”.