مفتاح: اليمن يواجه أشرس مخططات الاستخبارات العالمية بوعي وصمود

أكد القائم بأعمال رئيس الوزراء العلامة محمد مفتاح، أن الشعب اليمني يواجه أعتى امبراطوريات الاستخبارات في العالم.
وأشار العلامة مفتاح خلال تشييع رئيس حكومة التغيير والبناء أحمد غالب الرهوي وعددًا من رفاقه الوزراء اليوم بصنعاء، إلى أن المنظومة الصهيونية بالكامل من الإدارة الأمريكية إلى الكيان الصهيوني إلى صهاينة العرب، هي من استهدفت الحكومة في سياق الاستهداف لكل من يقف في وجه مشروع الهيمنة الصهيونية على المنطقة.
وقال: “يا أبناء شعبنا وأمتنا، نخاطبكم من صنعاء التي شرفها الله بأعظم وأشرف وأعز موقف في الوقت الذي خنعت البشرية جمعاء عن نصرة المظلومين في فلسطين، اليمن اليوم يقدّم رجاله وأهله واقتصاده وموقفه في نصرة الحق، لسنا نادمين بل متشرّفين ومفتخرين ومقتنعين وراضين تمام الرضا، ونشعر بالتقصير ولكن هذا ما في إمكاننا”.
كما أكد العلامة مفتاح أن الجهاز الحكومي للدولة متكامل، ويعمل بروح الفريق الواحد، يسانده الالتفاف الشعبي العظيم والإرادة اليمنية بحكمة القائد العظيم.
وأضاف: “لا قلق على أداء الجهاز الحكومي بل سيتقوى، لأن دماء الشهداء تعطينا الحافز والمعنوية والإصرار وأؤكد أن ما تسمعونه عمّا يسمى بدولة المؤسسات، دولة المؤسسات فعلاً قائمة وما تم بناؤه خلال 11 عاماً بعد ثورة 21 سبتمبر هناك دولة مؤسسات ولن يتأثر واقع الأداء الحكومي في مواجهة العدوان والتصدي له وإدارة الشأن اليومي للشعب اليمني”.
وأشار القائم بأعمال رئيس الوزراء، إلى أن مؤسسات الدولة حقيقية ولن يحدث اضطراب أمني ولا تمويني ولا إداري، فالوضع مستتب في أعلى وأفضل وأقوى مستوى.
وتابع: “مايطرح في وسائل التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المعادية بخصوص تفريط الجانب الأمني، أؤكد لكم أن الجهات الأمنية على أعلى مستوى والأمور جيدة وليس كما يأتي بعض التهريج من بعض المتناولين للقضية”.
وأردف قائلًا: “إن الحكومة قريبة من الناس وموجودة بينهم ويخرج رئيس الحكومة والوزراء لتلمس احتياجات الناس في إطار متابعة الأعمال والتحركات اليومية والفعاليات الجماهيرية، ولا تحتاج متابعة أعضاء الحكومة إلى عمليات استخبارية معقدة، ومع ذلك أؤكد لكم وأنا من داخل الحدث ومن تحت الأنقاض أنهم فاشلون وأن اجراءاتنا قوية جداً لا قلق”.
ولفت العلامة مفتاح إلى أن حكومة التغيير والبناء تعمّدت ألا يكون لها ظهور في الإعلام والحديث عن أعمالها، مؤكدًا أن الحكومة قامت خلال عام بجهد نوعي لا يمكن إنجازه ولا خلال عدة سنوات من ضمنها إعادة صياغة وبناء الجهاز الحكومي للدولة بالإحصاء الدقيق لكل مقومات الدولة ومقدراتها، والتقييم الدقيق من خلال عملية التغيير الجذري الذي اعتمد على قاعدة إحصائية دقيقة بكل شي وقاعدة مراجعة لكل اللوائح والأنظمة إلى جانب المواكبة للأعمال والمهام اليومية في ظل ظروف صعبة وقاسية وتحديات يعرفها الجميع جيداً.
وقال: “دخلنا في حرب كبيرة ليست سهلة ولا بسيطة، حرب قوية وكبيرة ومؤثرة واشتبكنا مع الأمريكي، وهذه الحرب لم تكن عسكرية فقط، بل حرب على الاقتصاد والاتصالات والكهرباء والنفط، وكل مرافق البلد لم يبق شيء إلا وكان هدفاً للعدوان”.
وأضاف: “كان العدو يريد خنق اليمن، باستهداف الموانئ بالكامل، والحمدلله الأمر لم يصل إلى ما أراد العدو بل الموانئ تعمل وتستقبل احتياجات اليمنيين ولم تحدث أزمة غذاء ولا دواء ولا وقود رغم أن العدو راهن على إحداث أزمة بكل الوسائل”.
وطمأن العلامة مفتاح، الجميع بأن الوضع الأمني والتمويني مستقر واحتياطيات الدولة وأداء الحكومة جيد، وكل ما في أذهان الناس وما يروجه الخونة والعملاء وضعاف النفوس لا وجود له في الواقع، فالواقع قوي ومطمئن ومستقر وثابت وهؤلاء شرفهم الله بالغاية التي كانوا ينشدونها، كانوا ينشدون الشهادة”.
وقال: “بصفتي رئيس لجنة الطوارئ العليا أؤكد لكم أن الوضع التمويني وتدفق السلع ممتاز، وأن العدو فاشل والقوات المسلحة تضرب العدو وآخرها سفينة النفط الإسرائيلية صباح اليوم”.
وأضاف: “كنا مع بعضنا نقيّم عمل الحكومة ونراجع خطة العام القادم ونفكر في مشاريع استراتيجية مهمة في توطين الصناعات المهمة وخاصة المرتبطة بالخامات اليمنية في التعدين وأمور كبيرة جدًا، وكنا نجهز ونعد وسترى هذه الخطط النور”.
وعبر الفخر والاعتزاز بتشييع الشهداء الأبطال رئيس مجلس الوزراء وتسعة من زملائه الوزراء في الحكومة مع مدير مكتب رئاسة الوزراء وسكرتير مجلس الوزراء، مؤكدًا أن الشهداء كانوا في تمام الرضا والفخر بموقفهم وعلى قناعة كاملة ومطلقة واستعداد للتضحية.
وتوجه القائم بأعمال رئيس الوزراء، بخالص التعازي لقائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي باستشهاد هذه الكوكبة من خيرة رجال الوطن وفي مقدمتهم رئيس مجلس الوزراء ولأسر وزوجات الشهداء والشعب اليمني الكريم الذي له موقف مشرف وعظيم، وأحاط الشهداء بالمساندة أثناء أداء واجبهم.
وقال: “هذا الحضور الشعبي يلحق الهزيمة بالعدو، الحضور في كل الساحات والميادين مشرف”، مؤكدًا أن العالم ينتظر حضور الشعب اليمني العظيم في يوم الملحمة الإيمانية يوم الوفاء لخاتم الأنبياء في ذكرى مولده عندما تجتمع حشود غير مسبوقة في تاريخ الجزيرة العربية، وفي تاريخ المنطقة والعالم، في مختلف مناطق اليمن تجتمع الحشود بتنظيم وترتيب وثبات ومعنويات عالية، في ملحمة حقيقية لا يصنعها إلا شعب وصفه النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنه شعب الإيمان والحكمة.