السيد القائد يحيّي الأمة الإسلامية والشعب اليمني بمولد النبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم

بارك السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي “يحفظُه الله” لشعبنا اليمني العظيم ولكل المحتفين حلول ذكرى المولد النبوي الشريف في مختلف أنحاء العالم، مؤكدًا أن هذه المناسبة العظيمة لا مثيل لها، وأنها غيَّرت وجهَ التاريخ وأرست دعائم الحق.
وفي خطاب تاريخي، اليوم الخميس، في ذكرى المولد النبوي الشريف على صاحبه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم، حيّا السيد القائد الشعب اليمني قائلاً: “يا يمن الإيمان ويا أحفاد الأنصار ويا شعب المحبة والتوقير لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم”.
وأكد أن إحياء الشعب اليمني للمولد النبوي الشريف بهذا الزخم المستمر والمتصاعد والكبير منذ قرون لا مثيل له في أي بلد آخر، وأنه شاهد على قول النبي صلى الله عليه وآله: “الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
ورحب السيد القائد بالمشاركين من الجاليات العربية والإسلامية في ذكرى المولد النبوي، مشيراً إلى أن إحياء هذه المناسبة في اليمن يعكس عرفاناً بالنعمة وشكراً لله، وفرحاً وابتهاجاً بفضله ورحمته.
وشدد على أن الشعب اليمني، من خلال احتفاله السنوي بالمولد النبوي، يعبّر عن تمسكه بالاقتداء برسول الله صلى الله عليه وآله، وإحباط كل المساعي الرامية إلى فصل الأمة عن نبيها.
وفي سياق حديثه عن دور المناسبة في تعزيز إيمان ووعي وثبات المسلمين، أوضح السيد القائد أن هذه المناسبة المباركة تشكل موسماً لتعزيز الإيمان والوعي والعزم والثبات، وفرصة للإحسان والمبرات، مؤكداً أن الشعب اليمني يستلهم منها دروس الحرية والاستقلال انطلاقاً من هويته الإيمانية.
وأشار إلى أن اليمنيين اليوم يجددون أمجاد أجدادهم الأنصار الذين حملوا راية الإسلام في صدر الإسلام يوم تخلى عنها الآخرون، لافتاً إلى أن أحفاد الأنصار يواصلون حمل الراية عالياً، سنداً للمستضعفين وتصدياً للطغاة الكافرين وأعوانهم المنافقين.
وفي السياق العام أكد السيد القائد أن الخطر الأكبر الذي يهدد الأمة الإسلامية هو استمرارها في وضعية التخاذل والانحراف عن مبادئها، وهو ما يؤدي بها إلى الهلاك.
ولفت إلى أن طريق النجاة لا يكون إلا بتحمل المسؤولية في الجهاد ودفع خطر اليهود وفسادهم وإجرامهم، موضحاً أن الإعراض عن القرآن الكريم وعن الاهتداء والاقتداء بالرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم هو السبب الرئيس في انحدار الأمة.
وأشار إلى أن كل الخيارات والبدائل التي تمسكت بها الأمة بعيداً عن القرآن والرسول قد فشلت وأوصلتها إلى طريق مسدود، متسائلاً: “لماذا لا تجرب الأمة العودة إلى الاهتداء بالقرآن والرسول؟”
وقال: ” الإسلام دين لا يقبل الهزيمة، بل هو مشروع انتصار لأمة تهتدي بنوره وتتحرك على أساسه، مؤكداً أن جميع القوى التي حاربت الإسلام هُزمت وفشلت رغم امتلاكها لإمكانات مادية وعسكرية هائلة، وفي مقدمتها اليهود الذين عُرفوا بالمكر والدهاء والخداع.
وبيّن أن مشكلة المسلمين الحقيقية تكمن في الإعراض عن القرآن الكريم والابتعاد عن منهج النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم، مؤكداً أن القرآن كشف الدور المفسد لليهود، وعاقبتهم المحتومة بتسليط الله عباده المؤمنين عليهم.
وتابع: “القرآن الكريم كشف الدور المفسد لليهود المجرمين وعاقبتهم المحتومة بتسليط الله عباده عليهم”، مضيفاً: “واجب المسلمين جميعاً أن يعيدوا صلتهم بالقرآن اتباعاً واهتداءً، وبالرسول محمد صلى الله عليه وآله وسلم اقتداءً وتأسياً”.
واعتبر السيد القائد أن الميزة المهمة الشاهدة على مصداقية الانتماء الإيماني لهذه الأمة هي الجهاد في سبيل الله.