السيد القائد: تصريحات المبعوث الأمريكي تكشف النظرة الحقيقية لواشنطن تجاه المنطقة

قال السيد القائد إن التصريحات الأخيرة للمبعوث الأمريكي إلى سوريا ولبنان تعكس حقيقة التوجهات الأمريكية تجاه سوريا ولبنان وفلسطين والمنطقة بأسرها، مؤكداً أن واشنطن ترى في إسرائيل “قصة مختلفة” وحليفاً استراتيجياً يحظى بمكانة خاصة في قلب الإدارة الأمريكية، في مقابل تجاهل مصالح أي نظام عربي مهما قدّم من خدمات.
وأوضح أن النظرة الأمريكية للأنظمة العربية لا تتعدى كونها “بقرة حلوب”، وأن واشنطن لا تعطي أي أهمية لتحالفاتها مع أطراف عربية أمام علاقتها بإسرائيل، معتبراً أن ما يسمى “السلام مع إسرائيل” ليس سوى “سلام موهوم يلهث وراءه العرب كالظمآن إلى السراب”.
وأشار السيد القائد إلى أن المبعوث الأمريكي أقر بأن الصراع في المنطقة ليس على الحدود، بل هو صراع هيمنة وخضوع، وأن المعادلة التي يسعى الأمريكي والإسرائيلي إلى فرضها تقوم على الاستباحة والسيطرة الكاملة. ولفت إلى أن من يخضع لهذه المعادلة يفرط في كرامته وحريته ودينه وهويته.
وانتقد السيد القائد المواقف العربية الرسمية التي لم تُبدِ رد فعل مناسباً إزاء هذه التصريحات، مشيراً إلى أن رد الفعل اللبناني كان “عجيباً” وأكد معادلة الخضوع، في وقت تستمر فيه بعض الأنظمة العربية في التعاون مع إسرائيل سياسياً وأمنياً واقتصادياً.
كما كشف عن أن المبعوث الأمريكي برر العدوان الإسرائيلي على بعض الدول، وانتقد مصر والسعودية لرفضهما استقبال الفلسطينيين وتهجيرهم قسراً، داعياً هذه الدول للتمسك بموقف الرفض مهما كانت الضغوط.
وفي ما يتعلق بالقضية الفلسطينية، شدد السيد القائد على أن الاعترافات الغربية بدولة فلسطين ليست كافية، معتبراً أن “حل الدولتين” لا يعدو كونه دولة شكلية منزوعة السلاح تخضع للسقف الإسرائيلي. وأكد أن الشعب الفلسطيني يواجه استهدافاً كاملاً يطال أرضه وحقوقه، وأن صموده يمثل مصلحة لكل الأمة ويجب أن يحظى بالدعم العربي والإسلامي والإنساني.
و أكد أن العدو الإسرائيلي والأمريكي وجهان لعملة واحدة هي “الصهيونية”، داعياً الأمة إلى مواقف قوية وفاعلة لمواجهة سياسات الاستباحة والهيمنة، وعدم الاكتفاء بخطابات وشكاوى شكلية في المحافل الدولية.