“أطباء بلا حدود”: النظام الصحي في غزة شبه منهار والاحتياجات الإنسانية ضخمة

قالت مديرة المكتب الإعلامي الإقليمي لمنظمة “أطباء بلا حدود”، جنان سعد، إن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة “لا يعني نهاية المعاناة والمأساة المروعة هناك”.
وشددت على حاجة القطاع الطبي إلى خطط إنعاش داخلية، وأخرى لإجلاء آلاف الجرحى الذين أصيبوا بإصابات معقدة للعلاج في الخارج.
وأضافت سعد: “يجب أن يُصاحب اتفاق وقف إطلاقِ النار توسيع نطاق المساعدات بصورة فورية ومكثفة ومستمرة نحو قطاع غزة وفي جميع أنحائه، بما في ذلك الشمال.
وحثت السلطات “الإسرائيلية” على السماح بدخول المساعدات الإنسانية والطبية بشكل كاف ومنتظم ودون أيّ عوائق، وكذلك السماح بدخول الكوادرِ الطبية”.
وبينت في تصريحات صحفية، أن الاحتياجات الطبية والنفسية والمادية في غزة هائلة؛ “فهناك حاجة ماسة إلى أبسط الضروريات الأساسية من المعدات الطبية، والأدوية، والغذاء، والماء، والوقود، والمأوى المناسب لمليوني شخص سيواجهون الشتاء القادم بلا سقف فوق رؤوسهم”.
وشدّدت مديرة المكتب الإعلامي الإقليمي لمنظمة “أطباء بلا حدود”، على أن “إعادة بناء القطاع الطبي هو شرط أساسي للمساهمة بتعافي الفلسطينيين في غزة، لا سيما أن هناك 168 ألف جريحا، منهم الكثير من الإصابات المعقدة، وهناك آلاف من حالات سوء التغذية، وأمراض منتشرة بفعل نقص المياه وسوء الظروف المعيشية، فضلا عن أن نظام الرعاية الطبية شبه منهار”.
وأضافت سعد: النظام الصحي في غزة دُمّر بشكل منهجي. أكثر من ثلثي المستشفيات خرجت عن الخدمة أو تعمل جزئيا. المرافق الطبية تعاني من نقص مزمن في الوقود والمعدات والأدوية، فضلا عن أنه تم محاصرة وقصف المستشفيات، وفقدنا عددا كبيرا من العاملين الصحيين.
وبعد عامين كاملين من حرب الإبادة على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ صباح الجمعة الماضي مع إعلان جيش العدو الإسرائيلي انسحاب قواته نحو الخط الأصفر وفق ما نص عليه الاتفاق الذي وافقت عليه حكومة العدو الليلة الماضية.