الخائن طارق عفاش.. من الخيانة والانحراف السياسي إلى الانحلال واستهداف الهوية الإيمانية للشعب اليمني

تقرير/
لا تقتصر خيانة طارق عفاش على انحرافه السياسي فحسب، بل تتعدى ذلك إلى ارتهانه المذل للأجندات الخارجية الأمريكية والصهيونية والإماراتية، ما جعله أداة قذرة تستغل الإعلام لتفكيك الهوية اليمنية. تحوله من سياسي منحرف إلى أداة للترويج للانحلال الأخلاقي يعكس مدى استعداده لتقديم شرف الوطن وهويته الدينية والإيمانية للبيع، مقابل مصالح خارجية. قناة الجمهورية، تحت قيادته، لم تعد مجرد وسيلة إعلامية، بل منصة منظمة لاستهداف القيم الأخلاقية والقَبَلية والفطرية التي اعتاد عليها المجتمع اليمني، بحيث كل محتوى يعرض رسالة ممنهجة لتدمير وعي اليمنيين وثقافتهم الوطنية.
ما تقدمه قناة الجمهورية اليوم ليس تجاوزًا عابرًا أو خطأ إعلاميًا، بل هو مشروع ممنهج يهدف إلى تغيير منظومة القيم اليمنية، واستفزاز الغيرة والنخوة القبلية، وخلق حالة من الانحلال الاجتماعي المستمر. الصور والمقاطع المنحلة التي يعرضها طارق عفاش تهدف إلى إضعاف المقاومة الداخلية لدى المجتمع اليمني، وزرع الانفصال عن العقيدة والقيم الدينية، تحت ذرائع الحداثة والترويج للجمهورية التي يتشدق بها. هذا العمق التحليلي يكشف الوجه الحقيقي لطموحات طارق العفاش، التي لا علاقة لها بالمصلحة الوطنية، بل كلها خضوع واستجابة لتوجيهات خارجية تهدف لتفكيك المجتمع اليمني واستهداف كيانه الأخلاقي.
كسر الخطوط الحمراء تجاه الهوية اليمنية
طارق عفاش لم يكتفِ بانحرافه السياسي، بل اختار أن يحطم كل الخطوط الحمراء التي تحمي الهوية اليمنية الإيمانية والأخلاقية. المحتوى الذي تعرضه قناة الجمهورية من صور ومقاطع منحلة يتحدى الأعراف الدينية والقبلية والفطرية ويستهدف شرف اليمنيين بشكل مباشر. شواهد هذا الانهيار الأخلاقي واضحة: ظهور إعلاميات بلباس فاضح لم تعرفه أي قناة يمنية من قبل، عرض مقاطع مبتذلة كفواصل إعلامية بطريقة مقصودة، وتجاهل الانتقادات الشعبية والقبلية التي اعتبرت المحتوى اعتداءً مباشرًا على شرف اليمنيين. هذه التجاوزات لم يسبق لها مثيل حتى في أحلك سنوات الصراع والانقسام، حيث بقي الإعلام اليمني محافظًا على حدوده الأخلاقية رغم كل شيء.
ما يقوم به طارق ليس مجرد محتوى منحط، بل عملية منظمة لكسر منظومة القيم الاجتماعية وزرع الانحلال كأداة للتأثير على الوعي العام. القناة أصبحت ساحة لاختبار صبر اليمنيين الأخلاقي، كل مقطع يحمل رسالة استهانة بالموروث الديني والقبلي، وكل صورة تمثل محاولة استفزاز مقصودة للغيرة والنخوة اليمنية. هذه الممارسات لا تأتي من فراغ؛ فالدور الإماراتي في تمويل الحرب الناعمة صار معروفًا، من دعم دراما منحلة وقنوات ترفيهية في دول عربية، إلى الإشراف المباشر على قنوات يمنية تم استخدامها سابقًا لفرض أنماط ثقافية دخيلة. ارتباط طارق بالقرار الإماراتي يجعل القناة انعكاسًا للرؤية الإماراتية في ضرب الهوية اليمنية، مع وجود إشراف أمريكي وصهيوني يهدف منذ سنوات إلى تفكيك المجتمعات الإسلامية عبر المحتوى المنحل، كما تؤكد مراكز بحثية عدة ضرورة “تحييد الهوية الدينية” باستخدام الإعلام.
هذا الانتهاك الصريح للخطوط الحمراء ليس حركة عشوائية، بل جزء من استراتيجية مدروسة لإعادة تشكيل الهوية اليمنية وفق تصورات خارجية. اتساع دائرة الرفض داخل المجتمع اليمني يؤكد ذلك: مشايخ من مأرب وإب ورداع وصفوا محتوى قناة الجمهورية بأنه “اعتداء على الشرف”، ونشطت حملات شعبية تطالب بإيقاف هذا العبث الأخلاقي، بينما لم تعرف اليمن — في أي مرحلة — قناة واحدة عرضت محتوى بهذا المستوى من الابتذال. تزامن هذا الانحراف مع خطاب مدعوم إماراتيًا عن “يمن جديد” بلا قيم، واختفاء البرامج الدينية واستبدالها بمحتوى فارغ، وظهور إعلاميين مرتبطين بالخارج يسوقون الانحلال تحت غطاء الحرية، كل ذلك يؤكد أن قناة الجمهورية تحولت إلى منصة منهجية لتجريب مشروع الانحلال الذي يستهدف الروابط القيمية بين اليمنيين، ويعمل على تفكيك الهوية الإيمانية والقبلية والاجتماعية بشكل متعمد.
الاستجابة للأجندات الإماراتية والصهيونية
ما يحدث على قناة الجمهورية لا يمكن النظر إليه كفعل فردي أو اجتهاد إعلامي منحرف، بل هو جزء من مشروع خارجي تديره وتموله أطراف تسعى لإعادة تشكيل وعي المجتمع اليمني بما يتوافق مع مصالحها. الدور الإماراتي في هذا المشروع لم يعد مجرد اتهام، بل حقيقة أكدت السنوات الماضية: تمويل قنوات عربية تقدّم محتوى هابطًا، رعاية منصات ترفيهية تسوّق للعلاقات المحرمة والانفلات الأخلاقي، دعم إنتاج أعمال درامية تفرض أنماطًا سلوكية دخيلة، وإطلاق منصات رقمية تستهدف الشباب بإفراغهم من البوصلة الدينية والقيمية. هذه السياسة نفسها انزلقت اليوم إلى الإعلام اليمني عبر قناة الجمهورية، التي أصبحت نسخة مصغّرة من تلك المشاريع التي تموّلها الإمارات في دول أخرى.
الشواهد على ارتباط طارق بهذا الخط الخارجي متعددة: ارتباطه المباشر بغرف إعلامية يديرها ضباط ومستشارون تابعون للإمارات، ظهوره المتكرر بخطاب منسجم تمامًا مع الأجندة الإماراتية في إعادة تشكيل هوية اليمنيين، تجاهله الكامل للغضب الشعبي والقبلي من المحتوى الهابط، وأخيرًا انسجام المادة الإعلامية المعروضة مع السياسات الثقافية التي دعمتها تل أبيب وواشنطن تحت لافتة “تفكيك المجتمعات المحافظة”. هذا التطابق في الرؤية والأهداف يعكس مشروعًا أوسع للحرب الناعمة التي تستهدف سلخ المجتمع عن قيمه.
القوى الخارجية — وعلى رأسها الإمارات والجهات الداعمة لها — تنشر عبر هذه القناة محتوى يتناقض جذريًا مع الهوية اليمنية، مستخدمة أساليب مدروسة تشمل التطبيع مع الابتذال، وإهمال البرامج الدينية والأخلاقية، مع التركيز على الإثارة والتفاهة لتفكيك البنية القيمية للمجتمع. تقارير بحثية صادرة عن مراكز تفكير تؤكد أن الإعلام الممول خارجيًا أداة لإضعاف الهوية الدينية، وهو بالضبط ما يتطابق مع محتوى قناة الجمهورية اليوم.
محاولة تغيير القيم واستفزاز الغيرة والنخوة
الهدف الأساسي لطريق عفاش عبر قناة الجمهورية هو تفكيك القيم اليمنية التقليدية واستبدالها بثقافة الانحلال والابتذال. المحتوى المقدم يشبه تمامًا الأنماط التي استخدمتها جهات خارجية — خاصة الإمارات — في دول عربية أخرى عبر قنوات ومنصات مولتها لنشر نفس “النموذج القيمي” القائم على إثارة الغرائز وإضعاف الوازع الديني. هذا الأسلوب سبق أن ظهر في برامج أثارت موجات غضب شعبية بسبب استهدافها المباشر للأخلاق وللرموز الدينية، وهو ما يتكرر اليوم بحرفية داخل القناة اليمنية.
سلوك طارق أيضًا يتطابق مع أساليب الحرب الناعمة: تقديم محتوى ينتهك القيم بشكل مفاجئ، تكراره بشكل مستمر، ثم خلق حالة تعوّد تدريجي تجعل الانحلال مألوفًا. كل فقرة ومشهد يعرض على القناة يستهدف ركائز الهوية اليمنية: الشرف، الغيرة، النخوة، الحشمة، مكانة المرأة في المجتمع، وقدسية الأسرة، والضوابط الأخلاقية. وهذه ليست مجرد ممارسات إعلامية، بل نسخة مطابقة لما فعلته الإمارات سابقًا عند تمويل فعاليات فنية وترفيهية في دول عربية بهدف “تطبيع الابتذال الثقافي”، الأمر الذي أثار موجة استنكار واسعة. واليوم، تتكرر تلك الأدوات في اليمن عبر قناة الجمهورية.
من خلال هذا الانحراف الإعلامي، يسعى طارق إلى إحداث فصل بين المجتمع وهويته الإيمانية. المحتوى يمسّ الكرامة القبلية بشكل مباشر ويثير استفزازًا محسوبًا، بحيث يشعر اليمنيون بالعجز أمام موجة الانحلال بدل مواجهتها. المحتوى المعروض يتشابه بشكل كبير مع مواد رعتها مؤسسات ثقافية أجنبية تحت غطاء “الحرية الفردية”، بينما الهدف الحقيقي كان إعادة تشكيل القيم والعادات من الداخل.
هذا المشروع لا يمكن فصله عن الأجندة الخارجية التي تسعى لتغيير الشخصية اليمنية من الداخل، عبر كسر السقف القيمي الذي عاش عليه اليمنيون لقرون. كل محتوى منحرف يُعرض على شاشة القناة يسهم في استنزاف الوعي الجمعي، وإضعاف المقاومة الداخلية، وتقديم الانحلال كأمر طبيعي يُفرض تدريجيًا. هذه المنصة لم تعد مجرد قناة، بل أداة من أدوات الهندسة الثقافية الخارجية التي تستهدف تفكيك القيم اليمنية بشكل مستمر ومدروس.
الخيانة الإعلامية والانحلال الممنهج
خيانة طارق عفاش تتجلى في تحوله إلى أداة قذرة تنفذ أجندات خارجية، مستخدمًا الإعلام لتفكيك الهوية اليمنية، واستهداف القيم الدينية والأخلاقية للمجتمع. قناة الجمهورية لم تعد وسيلة إعلامية، بل مشروع ممنهج للانحلال، يستهدف شرف اليمنيين ونخوتهم وقيمهم الفطرية ويحوّل المحتوى الإعلامي إلى أداة استفزاز مستمرة تحت ذرائع الحداثة الإعلامية والترويج للجمهورية التي يتشدق بها.
هذا الواقع يحتم على المجتمع اليمني والفاعلين الإعلاميين والثقافيين كشف الدعم الخارجي الممنهج وراء هذه الانحرافات، والعمل على حماية الهوية اليمنية من محاولات التغيير القسري والإفساد الأخلاقي، وكشف الوجه الحقيقي لطارق عفاش كخائن مرتهن خارجيًا، لا يمثل إلا مصالح الأجندات الأجنبية على حساب وطنه وشعبه. حماية القيم اليمنية هي الرد الطبيعي على هذا الانحلال الممنهج.
نقلا عن موقه21سبتمبر




