الأخبارالأخبار العربية والدوليةمتابعات

العدو الإسرائيلي يصدر قرارات بهدم 23 منزلاً في جنين وسط حملة تدمير واسعة تجاوزت 700 منزل

تواصل قوات العدو الإسرائيلي توسيع عمليات الهدم والتدمير في جنين شمالي الضفة الغربية بفلسطين المحتلة، حيث أعلنت اليوم الثلاثاء عن قرارات تقضي بهدم 12 منزلًا بشكل كامل، و11 منزلًا آخر بشكل جزئي داخل مخيم جنين، في إطار العملية العسكرية المستمرة منذ 312 يومًا، على المدينة ومخيمها وشهدت تدمير أكثر من 700 منزل كليًا.

يأتي ذلك في سياق تصعيد منهجي يستهدف البنية السكانية في جنين ومحيطها، في محاولة لفرض مزيد من الضغوط على الأهالي ودفعهم نحو التهجير القسري، وفق وكالة “قدس برس”.

وتشهد مدينة جنين ومخيمها والبلدات المحيطة حملة عدوان صهيونية متواصلة خلّفت دمارًا واسعًا في الممتلكات والبنية التحتية.

وبالتوازي مع تصاعد العدوان الإسرائيلي، تواصل أجهزة أمن السلطة الفلسطينية تنفيذ حملة اعتقالات طالت نشطاء وأسرى محررين، ما أثار موجة غضب شعبية واسعة، خاصة أن هذه الإجراءات تأتي في مرحلة تتعرض فيها جنين لأحد أعنف أشكال العدوان منذ سنوات.

ومنذ بدء العدوان الصهيوني، ارتقى أكثر من 66 شهيدًا من أبناء مدينة جنين ومخيمها وبلداتها، بينهم أربعة استشهدوا برصاص أجهزة أمن السلطة الفلسطينية خلال حوادث إطلاق نار واعتداءات وثقتها عائلات الشهداء.

كما أقدمت قوات العدو على تهجير كامل سكان مخيم جنين بعد سلسلة اقتحامات موسعة تخللها إطلاق نار كثيف وإحداث تدمير واسع، أعقبها فرض حصار محكم على المنطقة، بحسب “قدس برس”.

ورغم التهجير ومعاناة آلاف العائلات التي فقدت منازلها، يشكو السكان من تقاعس السلطة الفلسطينية عن تقديم الخدمات الأساسية للمهجرين، بما في ذلك عدم توفير بدل إيجار للعائلات التي باتت بلا مأوى.

وأكد الأهالي أن المؤسسات الفلسطينية الرسمية تجاهلت معاناتهم المتفاقمة وتركتهم يواجهون مصيرهم وحدهم.

ودفع هذا الإهمال سكان المخيم والمدينة إلى تنظيم وقفات احتجاجية للمطالبة بحقوقهم، غير أن أجهزة السلطة ردّت باعتقال عدد من المشاركين، ما أثار إدانات واسعة لسلوك القمع في وقت يفترض فيه دعم المواطنين المتضررين من العدوان الإسرائيلي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى