الحية يؤكد أن المقاومة وسلاحها حق قانوني لكل الشعوب الواقعة تحت الاحتلال

وقال الحية، في كلمة له بمناسبة ذكرى انطلاقة حماس الـ 38،
، إن المقاومة وسلاحها حق مشروع كفلته القوانين الدولية لكل الشعوب تحت الاحتلال ومرتبط بإقامة الدولة الفلسطينية.
وأكد أن حماس منفتحة لدراسة أية مقترحات تحافظ على هذا الحق مع ضمان إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وتقرير المصير لشعبنا الفلسطيني.
وتابع “تطل علينا اليوم ذكرى الانطلاقة المباركة الثامنة والثلاثين لحركة المقاومة الإسلامية حماس، في ظل واقع مختلف تشهده القضية الفلسطينية، وفي ظل مرحلة تحولات كبرى، نبذل كل جهد حتى تصب هذه المتغيرات لصالح شعبنا واستعادة حقوقه المشروعة”.
وأضاف: “أولوياتنا الاستمرار في خطوات وقف الحرب واستكمال المرحلة الأولى التي تشمل إدخال المساعدات والمعدات اللازمة لتأهيل المستشفيات والبنى التحتية وفتح المعابر”.
وأكد الحية موقف الحركة الرافض لكل مظاهر الوصاية والانتداب على الشعب الفلسطيني، كما تؤكد على ما توافقت عليه مع الفصائل الفلسطينية من القضايا الواردة في رؤية الرئيس ترامب لوقف الحرب.
وأشار إلى أن مهمة مجلس السلام هي رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة.
وبين أن “مهمة القوات الدولية يجب أن تقتصر على حفظ وقف إطلاق النار والفصل بين الجانبين على حدود قطاع غزة مع الأراضي المحتلة في الـ48 دون أن يكون لها أي مهام داخل القطاع”.
ونبه إلى أن مهمة “مجلس السلام” رعاية تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار والتمويل والإشراف على إعادة إعمار قطاع غزة.
ولفت إلى أن “الشعب الفلسطيني يمر حاليًا بأيام صعبة ومعاناة قاسية، نتيجة العدوان الإسرائيلي وحرب الإبادة الجماعية في غزة، وارتقاء ما يزيد على سبعين ألف شهيد، من خيرة أبناء شعبنا وأبطالنا ورجالنا ونسائنا وأطفالنا”.
وقال إن آخر هؤلاء الشهداء كان القيادي رائد سعد وإخوانه الذين كانوا برفقته.
وأشار الحية إلى أن “الفلسطينيين بالضفة يتعرضون لحملة إرهاب ممنهجة من الجيش الإسرائيلي واعتداءات المستوطنين”.
واعتبر أن “صمت المجتمع الدولي إزاء الاعتداءات الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية، يكرس الاحتلال وظلمه وعدوانه”.
وأكد أن المسجد الأقصى تستهدف هويته وقدسيته، ويتعرض لمخاطر التهويد والتقسيم الزماني الذي بات أمرًا واقعًا.
وذكر أن فلسطينيي الداخل المحتل عام 1948 يعانون الاحتلال والعنصرية ويتعرضون للقمع ومصادرة الأرض، وهدم البيوت، مع ذلك يواصلون الصمود والثبات، ويحافظون على هويتهم الوطنية.
وبين أن “الفلسطينيين في المنافي والشتات ليسوا أحسن حالًا في مخيمات اللجوء؛ فلديهم فصولهم الخاصة من المعاناة والألم والحنين والعوز ومحاولة طمس الهوية، ومن استهداف العدو لهم”.
وأكد أن “مقاومة شعبنا لا زالت حية وقيادتها ثابتة صلبة، استطاعت أن تصمد وتثبت وتواجه باقتدار آلة القتل والعدوان والإرهاب الإسرائيلية”.
وتابع الحية ” لقد نجح شعبنا ومقاومته في تحقيق جملة من القضايا الاستراتيجية: أهمها كسر أسطورة الردع الاستراتيجي وادعاءات التفوق الأمني، فقدمت المقاومة نموذجا في السابع من أكتوبر، لما يمكن أن يحدث حال تضافر الأمة وتعاونها للخلاص من هذا الاحتلال و التقدم في عزل الكيان الصهيوني وتقديم قادته وجنوده للمحاكم الدولية وكشف وفضح صورته القبيحة أمام العالم وإظهارها على حقيقتها باعتباره كيانا إرهابيا يهدد الأمن والاستقرار في المنطقة”.




