الصورالمقالاتمكتبة الوسائط

أنا يمني وكفى .. بقلم / عبدالمنان السنبلي

ريمة نت – مقالات

سألني : هل أنت مؤتمري أم حوثي أم إصلاحي أم ماذا ؟ (حيرتنا يا اخي) ؟!

فأجبت : قبل أن أكون مؤتمرياً أو حوثياً أو إصلاحياً أو غير ذلك كله ، أنا يمني !

عندما يتعرض وطني لأبشع عدوانٍ غاشمٍ في هذا القرن، فلن أكون إلا جندياً يمنياً لا هم لي سوى الدفاع عن وطني و شعبي و لا علاقة لي بما يريده هذا الفريق أو ذاك إلا أن يكون منسجماً مع خيارات الشعب و مصالح الوطن !

عندما يتعرض شعبي لأسوأ حصارٍ عدوانيٍ جائرٍ يستهدف المواطن في قوته و قوت من يعول من خلال سياسةٍ تجويعيةٍ منظمة تهدف إلى تركيعه و إخضاعه، فأنا مواطنٌ يمنيٌ لا اخطب حينها ودِّ هذا الفريق أو ذاك و لست معنياً إلا بما يعزز وحدة الصف و يسهم في مواجهة العدوان و ما ترتب عليه من حصارٍ و دمار .

يا صديقي الحزبية ليست بحد ذاتها غاية و إنما هي وسيلة يقدم من خلالها كل فريق برنامجه السياسي للشعب للوصول إلى غاية مشتركة واحدة و هي تحقيق المصلحة العليا للوطن.

نحن للأسف الشديد اليوم على العكس من ذلك أصبحنا نركز اهتماماتنا و ونسخر جهودنا لخدمة الحزب أو الجماعة أو الفئة، و كل ذلك بالطبع على حساب الوطن . جعلنا من الوطن و مصالحه وسيلةً للوصول إلى غاياتٍ شخصيةٍ أو فئويةٍ أو حزبية، و هذه هي جوهر مشاكلنا اليوم !

من هنا ترسخت قناعتي أكثر و أكثر بأنه عند الفرز الطائفي أو المذهبي السلبي، فأنا عربي مسلم، و أما عند الفرز الحزبي السلبي أيضاً، فانا يمني و كفى !

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة