المقالات

جرائمٌ تكشفُ يأسًا: استهدافُ المدنيين والإعلاميين

 

إلهام الأبيض

في خضمّ الفوضى والتخبط، تتجلى الهزيمة والضعف في الكيان الصهيوني. لم تكتفِ آلة العدوان بارتكاب الجرائم ضد أبناء شعبنا، بل استهدفت أيضًا المواقع الإعلامية والإعلاميين، من صحفيين وكُتاب، في محاولةٍ يائسةٍ لطمس صوت الحق وإخماد نبض المقاومة بالكلمة والحقيقة. إن استهداف الإعلاميين المخلصين والصحفيين الذين يواجهون بحروفهم وكلماتهم غطرسة الظلم، هو دليلٌ على ضعف العدو ويأسه من حِصاره المعنوي، وفشل أدواته الإعلامية في تغطية جرائمه. فبات يلاحق من ينقل الحقيقة ويدافع عن الحق، كي يبقى الصوت واحدًا ورأيًا موحدًا، هو صوت الحق والعدل. إن المجرم الذي يتجاهل حقيقة أن إرادته تتآكل يومًا بعد يوم، وأن محاولاته العبثية لنصرٍ زائفٍ ستُقابل بمزيدٍ من الصمود والمقاومة. وإن قصفه المستمر للمناطق المدنية والمنشآت السلمية يعكس يأسه وعجزه، ويحاول تزييف الحقيقة بمحاولة تبرير اعتداءاته عبر مزاعم واهية لم تصمد أمام وقائع الواقع.

لا جديد في أهداف العدو سوى استهداف البيوت والمنشآت الآمنة. فكل ادعاءاته بالكشف عن أهداف عسكرية تتهاوى أمام شجاعة شعبنا، الذي يدافع عن أرضه وكرامته بكل ما أوتي من قوة. إنها صورةٌ قاتمةٌ، تكشف زيف أكاذيبه، وتصمد أمامها الحقائق الدامغة التي تفضح نواياه الشريرة.

أما العدو، فهو يعلم أنه يطارد سرابًا، وأن محاولاته اليائسة لن تثنيه عن موقفه الثابت، ولن ينجح في إخماد إرادة شعبٍ يقظ، لن يسكت على الظلم والعدوان، بل سيرد بكل قوة، ولن يهدأ له بالٌ إلا برحيل الاحتلال وأدواته من أرضنا.

وفي ميدان المعركة، تتصاعد الهجمات كالصواعق التي تزلزل أوهام العدو وتفجر أطماعه، فتلتهم أطماعه، وتطيح بمقامه، وتعيد رسم ملامح المنطقة على أساسٍ جديدٍ من القوة والصمود. فاليوم، يقف شعبنا على أعتاب مرحلةٍ حاسمة، تتجه فيها المعركة نحو الانتصار، وتحقيق تطلعاته في بناء قدراته الردعية، مستفيدًا من تجارب الماضي المريرة مع قوى العدوان.

إننا نؤكد أن استهداف الإعلاميين ومحاولة تكميم أفواههم لن يثنينا عن مواصلة حمل رسالتنا. فالكلمة الحرة والصورة الصادقة ستظل سلاحًا فعالًا في مواجهة محاولات التضليل والتعتيم. ولتكن رسالة الإعلام الحر رسالة مقاومة، تفضح جرائم الاحتلال، وتساند صمود شعبنا، وتكشف زيف الادعاءات، وتؤكد أن الحق لا يموت، وأن معركة الإعلام جزءٌ من معركة الحرية والكرامة.

فموقفنا لن يتغير، وسنبقى ثابتين على العهد، نبني من القوة والعزيمة درعًا يحول دون عدوٍ يسعى لنيل أرضنا وكرامتنا. عاشت اليمن حرةً كريمةً وأبية، تردّ عنا وعن أمتنا نُيوب الغدر والخيانة، وتكتب من جديد فصول النصر والتحرير. فالميدان شاهد والنصر بإذن الله حليفنا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى