الأخبارالأخبار العربية والدوليةمتابعات

تصعيد اعتداءات المستوطنين في الضفة الغربية: سرقة المنازل وتدمير الأراضي

شهدت عدة مناطق في الضفة الغربية المحتلة، اليوم الأحد، سلسلة من الاعتداءات التي نفذها مستوطنون ضد منازل وممتلكات الفلسطينيين وأراضيهم الزراعية، بالتزامن مع مواجهات مع قوات العدو الإسرائيلي.

ففي بلدة سنجل شمال رام الله، اقتحم مستوطنون منزل المواطن عبد المنعم دار خليل، وعاثوا خرابًا في محيطه وعبثوا بمحتوياته الخارجية قبل سرقة كشافات كهربائية، وفقًا لمنظمة البيدر الحقوقية. وتأتي هذه الحادثة ضمن اعتداءات متصاعدة تستهدف المنازل والممتلكات في المناطق المحاذية للمستوطنات، ما يعرض السكان للخطر ويزيد التوتر في البلدة.

أما في قرية فرخة غربي سلفيت، جدد المستوطنون اعتداءهم على أراضي الزيتون في الجهة الشمالية الغربية للقرية، حيث قاموا يوميًا بقطع وتكسير عشرات الأشجار ورعي الأغنام داخل الأراضي الزراعية.

وأوضح رئيس المجلس القروي، مصطفى حماد، في تصريح، أن المستوطنين يسعون للسيطرة على الأراضي ومنع المزارعين من الوصول إلى أكثر من 75% من أراضيهم منذ إقامة بؤرة “شوفال” الاستعمارية الرعوية غرب القرية في أكتوبر 2024.

وأكد حماد أن الهدف هو تجريد المزارعين من حقوقهم في أراضيهم، داعيًا المجتمع الدولي للضغط على العدو لوقف هذه الممارسات، مع توثيق الاعتداءات بالصور والفيديوهات.

وفي قرية الريحة جنوب الخليل، اعتقلت قوات العدو الإسرائيلي ثلاثة مواطنين وأصيب آخرون بالاختناق نتيجة الغاز المسيل للدموع خلال مواجهات مع المستوطنين.

ووفق وكالة “صفا”، فقد اعتقلت القوات كلًّا من عودة سليمان الطوباسي (52 عامًا)، ومحمد عيسى الطوباسي (35 عامًا)، وسليمان محمد الطوباسي (36 عامًا)، أثناء تنظيم أصحاب الأراضي وقفة سلمية احتجاجًا على الاستيلاء على أراضيهم في منطقة خلة المعاصر، حيث قام المستوطنون، بحماية قوات العدو، بنصب 20 كرفانًا في المنطقة خلال الشهر الحالي، ما أدى إلى تضرر نحو 150 دونمًا من أراضي القرية.

تؤكد هذه الاعتداءات استمرار الاستهداف المستمر للأراضي الفلسطينية والممتلكات في الضفة الغربية، وسط دعوات متزايدة للمجتمع الدولي للتدخل ووقف هذه الممارسات التي تزيد التوتر وتمثل انتهاكا صارخا لحقوق الفلسطينيين.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى