تقرير دولي: الجيش اليمني القوة المسيطرة بلا منازع على البحر الأحمر.. وعبورُ المندب مرتبط بغزة

تقرير
أكّـد تقرير دولي حديثٍ أن القوات المسلحة اليمنية أصبحت القوة المسيطرة على البحر الأحمر و”أسياد مضيق باب المندب بلا منازع”، وهو أحد أهم الممرات المائية في العالم.
التقرير –الذي نشره موقع Tradewindsnews المتخصِّص في شؤون الملاحة البحرية والتجارة الدولية- لفت إلى أن صنعاءَ باتت القوةَ الوحيدة التي تحدّد مواعيدَ عودة سفن الشحن إلى البحر الأحمر؛ مما يعكس زيادة نفوذها في المنطقة.
ويوضح التقرير أن الشركاتِ الكبرى في مجال الشحن البحري، وبالأخص تلك المرتبطة بكَيان الاحتلال، تتردّد في إرسال سفنها عبر البحر الأحمر؛ لتظل عودةُ الشحن البحري الكامل إلى البحر الأحمر مرهونةً باستتباب الأمن في غزة وتوفُّر احتياجات سكانها، وعدم نكث الاحتلال للاتّفاق المعلَن.
وأوضح التقرير أن الحوثيين لم يحقّقوا هذه السيطرة من قبل، خُصُوصًا بعد السادس من مايو/أيار الماضي، حَيثُ أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب عن “وقف إطلاق النار، في خطوة وصفها البعضُ بأنها تبسيط للوضع الميداني الذي أصبح اليمن جزءًا رئيسيًّا فيه.
وفيما يخص الدور الدولي، أكّـد الموقع البحري أن أمريكا قد تراجعت عقبَ فشلِها العسكري أمام اليمن، في وقت باتت فيه القوةَ البحرية الأُورُوبية ضعيفة وغير قادرة على مواجهة بحرية صنعاء؛ ما يجعل الأوضاع في البحر الأحمر مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بتطورات الوضع في القطاع، كما يؤكّـد ذلك اليمنيون.
ويبرز التقرير أن المجتمع الدولي يراقب عن كثب هذه التطورات؛ إذ يعتبر مضيق باب المندب بوابة حيوية تصل بين البحر الأحمر وخليج عدن والمحيط الهندي، ويعد من أهم الممرات البحرية في العالم، حَيثُ تمر عبره نحو 12 % من حركة التجارة العالمية، بما في ذلك أكثر من 7 ملايين برميل نفط يوميًّا. وهذا يجعل من سيطرة القوة اليمنية على المضيق عنصرًا محوريًّا في الاقتصاد العالمي، ويزيد من أهميّة اليمن في الساحة الدولية.
من خلال هذا التقرير، يتضح أن اليمن يلعب دورًا محوريًّا في تأمين حركة التجارة الدولية في منطقة البحر الأحمر؛ مما يضفي على الوضع هناك بُعدًا استراتيجيًّا عالميًّا يتجاوز حدودَ الصراع المحلي.
المصدر: موقع Tradewindsnews




