الأخبارالأخبار العربية والدوليةمتابعات

مستشفى الكويت بغزة يوقف جميع العمليات الجراحية بسبب نقص المستلزمات الطبية الأساسية

أعلن مستشفى الكويت التخصصي الميداني في قطاع غزة، اليوم السبت، إيقاف جميع العمليات الجراحية المجدولة والطارئة، نتيجة العجز الحاد في المستلزمات الطبية الأساسية، في خطوة تعكس التدهور غير المسبوق الذي يشهده القطاع الصحي بغزة.

وأوضح المستشفى، في بيان صحفي، أن “النقص الحاصل يشمل أدوية التخدير بأنواعها، والمحاليل الطبية الوريدية، ومواد ومستلزمات التعقيم، إلى جانب الأدوات الجراحية الضرورية لإجراء العمليات، ما يجعل الاستمرار في تقديم الخدمات الجراحية أمراً بالغ الخطورة على حياة المرضى”، بحسب وكالة “قدس برس”.

وأشار إلى أن “هذا القرار يأتي في ظل استمرار إغلاق المعابر، ومنع الجانب (الإسرائيلي) إدخال الأدوية والمعدات الطبية واللوازم الصحية، ما فاقم من حالة العجز التي تعاني منها المستشفيات والمراكز الطبية، خصوصاً تلك التي تعمل في ظروف طوارئ واستقبال يومي لأعداد كبيرة من الجرحى والمرضى”.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة حيز التنفيذ في 10 أكتوبر الماضي، بعد حرب إبادة جماعية صهيونية استمرت عامين متواصلين، غير أن جيش العدو الإسرائيلي يمارس خروقات يومية للاتفاق، وما يزال يمنع دخول غالبية المساعدات الإنسانية إلى القطاع بما فيها الأدوية والمستلزمات الطبية.

وأكدت إدارة مستشفى الكويت، في بيانها، أن “الطواقم الطبية تبذل جهوداً استثنائية للحفاظ على الحد الأدنى من الخدمات الصحية المنقذة للحياة، إلا أن نفاد المستلزمات الأساسية حوّل غرف العمليات إلى أقسام شبه مشلولة، لا يمكنها التعامل مع الحالات الحرجة، بما في ذلك إصابات الحوادث والحالات الجراحية الطارئة”.

وأضافت أن “إيقاف العمليات لا يعني تراجع الحاجة إليها، بل على العكس، فإن أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى تدخل جراحي عاجل في ازدياد مستمر، في ظل الظروف الإنسانية الصعبة، واستمرار العدوان، وارتفاع أعداد الإصابات”.

وحذرت من أن “استمرار هذا الوضع سيؤدي إلى خسائر فادحة في الأرواح يمكن تفاديها في حال توفرت المستلزمات الطبية”.

يأتي هذا التطور في سياق أزمة صحية متفاقمة يشهدها قطاع غزة منذ أشهر، نتيجة الحصار المشدد وإغلاق المعابر، الذي حال دون دخول الأدوية والمستلزمات الطبية والوقود اللازم لتشغيل المستشفيات.

وكانت وزارة الصحة ومؤسسات طبية محلية ودولية قد حذّرت مراراً من اقتراب المنظومة الصحية من الانهيار الكامل، مع نفاد مخزون الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية.

وخلال الفترة الماضية، أعلنت عدة مستشفيات في القطاع تقليص خدماتها أو إغلاق بعض الأقسام، بسبب نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي، إضافة إلى الاستهداف المباشر أو غير المباشر للمرافق الصحية، ما زاد من الضغط على المستشفيات العاملة، ومنها المستشفيات الميدانية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى