أخبار عاجلةالأخبار العربية والدوليةالأخبار المحلية

اللقاء المشترك يحذر المبعوث الأممي من الانحراف عن مهمته

متابعات | 17 يونيو | ريمة نت: حذر اللقاء المشترك مبعوث الأمم المتحدة لليمن مارتن غريفيث من مخاطر الانحراف بالمهمة الحقيقية له وتحويله إلى باحث عن تنازلات سياسية بالتوازي مع الضغوط العسكرية في الجبهات، مشيرا الى أن من يأخذ بالسلام بعيدا عن الطاولة هو من يشن العدوان على اليمن ويوسع هجماته في الساحل الغربي والحديدة.

وأكد المشترك في رسالة للمبعوث، تمنى له فيها النجاح في مهمته، أن اليمن وقواها السياسية الوطنية تدافع بقناعة كاملة عن السيادة والاستقلال منذ 26 مارس 2015 وأنه لا قبول بتجزيئ الحل السياسي الشامل أو تحويل الحديدة إلى ورقة للمساومات السياسية فالسيادة لا تتجزأ.

ولفت اللقاء المشترك إلى اهمية أن يُضَمّن المبعوث في إحاطته المرتقبة بأن اغتيال التحالف لرئيس المجلس السياسي الأعلى الشهيد صالح الصماد هو جريمة اغتيال سياسي هدفها عرقلة جهود الأمم المتحدة ومبعوثها لإعادة المفاوضات.

وأوضح أن أي إطار تفاوضي لا يشمل في ترتيباته التنفيذية مؤسسة الرئاسة من شأنه تأجيل عملية السلام طويلا كونها القضية الجوهرية التي تمثل المدخل الحقيقي نحو عودة المفاوضات والنقاش الجدي للحل السياسي.

وأشار المشترك إلى أن الحل يكمن في إصدار قرار أممي بوقف العدوان والمواجهات والعودة للمفاوضات للتوافق على تشكيل سلطة تنفيذية توافقية.

 وفيما يلي نص رسالة أحزاب اللقاء المشترك للمبعوث الأممي إلى اليمن:

السيد / مارتن غريفيث المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن             المحترم

تحية طيبة               وبعد

 تتمنى أحزاب اللقاء المشترك النجاح في مهمتكم واذ تقدر طبيعة الظروف القائمة وتعقيداتها وأثرها على عودة العملية السياسية والمفاوضات في ظل التصعيد العسكري لقوات تحالف العدوان على اليمن في الساحل الغربي والجبهات الأخرى ومحاولة استدراج مهمة المبعوث لما يخالف طبيعتها وهي العمل كوسيط أممي لرعاية المفاوضات وإحلال السلام الشامل فإننا نود التأكيد على القضايا التالي:

1- مخاطر الانحراف بالمهمة الحقيقية للمبعوث الأممي وتحويله إلى باحث عن تنازلات سياسية بالتوازي مع الضغوط العسكرية في الجبهات وهو الأمر الذي تكرر للأسف الشديد مع المبعوث السابق إسماعيل ولد الشيخ سواء أدرك ذلك أم لم يدركه الأمر الذي أضعف الثقة في دور الأمم المتحدة.

2- نذكركم بما ورد في إحاطتكم السابقة أمام مجلس الأمن في 17/ 4 / 2018 بخصوص الآفاق الرهيبة للعملية العسكرية المكثفة في الحديدة وخطرها وأنها ستفضي إلى أخذ السلام بعيدا عن الطاولة وتأسيسها عليه فإن من يشن العدوان على اليمن ويوسع هجماته الجوية والبرية والبحرية على الساحل الغربي والحديدة هو من يأخذ عملية السلام بعيدا وهو ما نتمنى الإشارة إليه بوضوح في إحاطتكم القادمة.

3- اليمن وقواها السياسية الوطنية تدافع بقناعة كاملة عن السيادة والاستقلال منذ 26 مارس 2015 وتواجه التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات بدعم أميركي بريطاني ولا جديد اليوم يدفع للاعتقاد بقبول صنعاء بتجزيئ الحل السياسي الشامل أو تحويل الحديدة ومينائها (الحديدة أولا) ورقة للمساومات السياسية فالسيادة لا تجزأ.

4- نتمنى الإشارة في إحاطتكم المرتقبة إلى أن اغتيال التحالف لرئيس المجلس السياسي الأعلى الشهيد صالح الصماد هو جريمة اغتيال سياسي هدفها عرقلة جهود الأمم المتحدة ومبعوثها لإعادة المفاوضات.

5- أي إطار تفاوضي لا يشمل في ترتيباته التنفيذية مؤسسة الرئاسة من شأنه تأجيل عملية السلام طويلا كونها القضية الجوهرية التي تمثل المدخل الحقيقي نحو عودة المفاوضات والنقاش الجدي للحل السياسي.

6- نرى أن الحل يكمن في إصدار قرار أممي بوقف العدوان والمواجهات والعودة للمفاوضات للتوافق على تشكيل سلطة تنفيذية توافقية (رئيس جديد أو مجلس رئاسي، حكومة جديدة، اللجان العسكرية والأمنية، الهيئات اللازمة)، وكذا التوافق على ضمانات أمن واستقرار ووحدة اليمن وبالمقابل ضمانات من اليمن لجيرانه.

7- منظمتكم تُعنى بالسلام ونشر السلام ووعودكم في زياراتكم المتكررة لليمن حول العمل على ذلك، وتعزيزا لمصداقية ما تطرحونه فإن الأمر يتطلب منكم موقفا حاسما تجاه جرائم حرب تحالف العدوان على اليمن وجرائمه ضد الإنسانية.

8- لقد أكدت جلسات مجلس الأمن التي تكررت في الآونة الأخيرة بشأن اليمن عدم رغبة المجتمع الدولي في إيجاد حل عادل في اليمن أو دعم حقيقي للسلام ما سيعقد مهمتكم لا سيما وقد أعلنت أمريكا وبريطانيا وفرنسا مشاركة أساطيلها مع تحالف العدوان وانتهاك السيادة اليمنية والمواثيق الدولية وهو ما نستنكره ونتمنى أن يكون لكم موقفا حازما بشأنه.

9- كل المؤشرات تؤكد عزوف الطرف الآخر عن إحلال السلام في اليمن وتعويله على الحسم العسكري الذي تعتبره محالا.

إننا كأحزاب ومكونات سياسية إذ نضع أمامكم القضايا المشار إليها أعلاه لأخذها في الاعتبار فإننا أيضا نحذر من أن يتم تسطيح دور الأمم المتحدة من خلال لعبها لدور مواكب للعمليات العسكرية أو إبرازها للمشكلة في اليمن وكأنها بين الشمال والجنوب أو بين الرجال والنساء أو بسبب غياب منظمات المجتمع المدني كما تسرب من نقاط يُزمع تضمنيها في إطار المفاوضات المتوقع اقتراحه من قبلكم وهو ما نرجو أن يكون غير صحيح.

وتفضلوا بقبول خالص التحية

أحزاب اللقاء المشترك

صنعاء 17 – 6 – 2018

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة