“أيرلندا تدعو الاتحاد الأوروبي لاتخاذ إجراءات فورية ضد إسرائيل وإلا سنتحرك مع دول أخرى

دعت أيرلندا، اليوم السبت، الاتحاد الأوروبي لاتخاذ خطوة مشتركة ضد “إسرائيل”، مؤكدةً أنها ستقدم على ذلك مع الدول ذات المواقف المشابهة حال عدم قيام الاتحاد بالأمر.

جاء ذلك في بيان مكتوب لنائب رئيس الوزراء الأيرلندي وزير الخارجية والدفاع، سيمون هاريس، قبيل اجتماع غير رسمي لمجلس العلاقات الخارجية للاتحاد الأوروبي في العاصمة الدنماركية كوبنهاغن.

وأكد هاريس أن بيانات الإدانة لم تعد كافية في ظل استمرار المجازر المروعة في غزة.

ولفت إلى أن مشاهد الفلسطينيين اليائسين الباحثين عن الطعام، ومظاهر المجاعة، إلى جانب تزايد الهجمات العسكرية، “صادمة للغاية”.

وشدد على الحاجة العاجلة إلى وقف لإطلاق النار، والسماح بإدخال المساعدات الإنسانية دون عوائق.

وطالب هاريس، الاتحاد الأوروبي بالتحرك فورا واتخاذ إجراءات ملموسة ضد “إسرائيل” لانتهاكها التزاماتها القانونية المترتبة عليها بموجب اتفاقية الشراكة بين الجانبين.

ودعا لزيادة الضغط على الكيان الإسرائيلي لإنهاء المجاعة وتحقيق وقف إطلاق النار في غزة.

وقال إن “الوقت قد حان ليتحرك الاتحاد الأوروبي. هذه هي الرسالة التي أحملها اليوم إلى اجتماع كوبنهاغن باسم الشعب الأيرلندي”.

وأشار هاريس إلى أن حماية مصداقية أوروبا تتطلب خطوات مشتركة وحاسمة ضد الكيان الإسرائيلي.

وأضاف محذرا: “إذا رفضت أوروبا التحرك بشكل جماعي ضد إسرائيل، فسيكون هناك حاجة لأن تجتمع الدول ذات التوجه المشترك لتحديد الخطوات الواجب اتخاذها”

وتغلق إسرائيل، منذ 2 مارس الماضي، جميع المعابر المؤدية إلى غزة مانعة أي مساعدات إنسانية، ما أدخل القطاع في مجاعة رغم تكدس شاحنات الإغاثة على حدوده.

وأعلنت الأمم المتحدة ومنظماتها رسمياً، في 22 أغسطس الجاري، حدوث المجاعة في محافظة غزة، وتوقعت انتشارها إلى محافظتي دير البلح وخان يونس بنهاية سبتمبر القادم.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحرب حصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 63,371 مدنياً فلسطينياً، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 159,835 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.