“منزل الطفولة تحت الركام.. مذيع فلسطيني يفاجأ على الهواء بقصف بيت عائلته”

لا يفرق العدو الإسرائيلي بين كل فئات الشعب الفلسطيني وهو يمارس جرائم الإبادة والتجويع والتهجير والتدمير في غزة .
وبالنسبة للمذيع الفلسطيني صلاح الدين الوحيدي فقد عاش واحدة من أقسى لحظات حياته على الهواء مباشرة، حينما فوجئ بخبر قصف منزل عائلته في قطاع غزة على يد العدو الإسرائيلي، بينما كان يقدم تغطية اخبارية عبر شاشة قناة الغد.
وخلال النشرة، كان الوحيدي يتابع مع مراسل القناة التطورات الميدانية، وأفاد المراسل بأن العدو الإسرائيلي قصف برج السوسي جنوب غرب مدينة غزة بثلاثة صواريخ على الأقل.
وما إن وصل الخبر حتى خنقت العبرات المذيع ليقول بمرارة وعلى الهواء “ما أصعب على الإنسان أن يذيع خبر قصف منزله والذي قضى فيه طفولته.. للأسف الشديد!”.
كلماتٌ جسدت معاناة الصحفي الفلسطيني كواحد من 204 مليون انسان يمارس بحقهم العدو الإسرائيلي كل جرائم الإبادة والتجويع والوحشية والقهر.
المنزل الذي تحول إلى ركام لم يكن مجرد بناء، بل ذاكرة لطفولة المذيع وأحلامه، ومكانًا يأوي أسرته، ليصبح شاهدًا جديدًا على الجرائم الصهيونية التي تحاول محو الحياة الفلسطينية حجراً وبشراً.
ورغم إقرار جيش العدو باستهداف البرج بزعم استخدامه من قبل المقاومة الفلسطينية لأغراض استخبارية، إلاّ أن هذه الذريعة ليست أكثر من جريمة جديدة في سجل جرائم الإبادة والتجويع بحق غزة بكل من فيها وما فيها.
كما أن استهداف الأبراج يأتي في سياق حرب صهيونية تستهدف قتل الحقيقة ومحاولة منع وصولها إلى العالم.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتعرض فيها الصحفيون الفلسطينيون لفقدان منازلهم أو أفراد أسرهم أثناء أداء رسالتهم المهنية والإنسانية، فقد دفع المئات منهم حياتهم ثمنًا لكشف جرائم الاحتلال.
ووفق إحصاءات المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، فقد ارتقى أكثر من 248 صحفيًا فلسطينيًا منذ اندلاع معركة طوفان الأقصى في أكتوبر 2023، في استهداف ممنهج يعكس سياسة الاحتلال الهادفة إلى إسكات الكلمة الحرة من خلال قتل شهود الجريمة.