مقرر أممي: العالم يتقاعس عن محاسبة إسرائيل على جرائمها ضد الفلسطينيين

أوضح المقرر الأممي المعني بالحق في السكن اللائق، بالاكريشنان راجاغوبال، اليوم الخميس، أن المجتمع الدولي أخفق في مراقبة ومحاسبة “إسرائيل” على انتهاكاتها المتواصلة بحق الفلسطينيين، بما في ذلك “التهجير القسري وخطر الإبادة الجماعية المحتملة”.

وأشار راجاغوبال، في تصريح لقناة الجزيرة مباشر، إلى أن الفشل الدولي مزدوج؛ فقد اقتصرت استجابة معظم الدول على خطوات رمزية، مثل الاعتراف بدولة فلسطينية، في حين استمرت دول أخرى بالسماح بمرور شحنات الأسلحة عبر أراضيها دون فرض أي عقوبات.

وقال إن محكمة العدل الدولية أكدت العام الماضي وجود خطر الإبادة الجماعية في قطاع غزة ودعت إلى اتخاذ إجراءات عاجلة، إلا أن المجتمع الدولي لم يتحرك بشكل فعال، بما في ذلك محاكمة أفراد الجيش الإسرائيلي المتورطين في الانتهاكات، حتى لو كانوا يحملون جنسيات مزدوجة.

ولفت المقرر الأممي إلى مرور عام على المهلة الزمنية التي حددتها الجمعية العامة للأمم المتحدة لإزالة المستوطنات الإسرائيلية غير القانونية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مؤكداً أن المجتمع الدولي لم يتخذ أي خطوات ملموسة.

وتساءل قائلاً: “هل سيكتفي العالم بالجلوس ومشاهدة “إسرائيل” تتجاهل كل التزاماتها كدولة عضو في الأمم المتحدة؟”.

وبدعم أمريكي وأوروبي، يواصل جيش العدو الإسرائيلي منذ السابع من أكتوبر 2023، ارتكاب جرائم إبادة جماعية وحرب حصار وتجويع في قطاع غزة أسفرت عن استشهاد 65,141 مدنيا فلسطينيا، غالبيتهم من الأطفال والنساء، وإصابة 165,925 آخرين، حتى اليوم، في حصيلة غير نهائية، حيث لا يزال الآلاف من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.