الأخبارالأخبار العربية والدوليةمتابعات

صافرات الإنذار تتعالى في عسقلان وأسدود… والمقاومة تخترق القبة الحديدية للصهاينة

شهدت الساعات الماضية تطورات ميدانية متسارعة على جبهة غزة، وسط تضارب الروايات الصهيونية ومحاولات التعتيم الإعلامي، حيث دوّت صفارات الإنذار في مدن عسقلان وأسدود وكفار سعد ومفلاسيم شمال غلاف غزة، بالتزامن مع دوي انفجارات قوية في سماء أسدود، وفق ما أكدته القناة 12 العبرية ومصادر إعلامية صهيونية أخرى.

وفي التفاصيل الميدانية أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي أن ذخيرة أطلقتها طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو انفجرت “فوق البحر الأبيض المتوسط نتيجة عطل فني”، في تبرير وُصف من مراقبين بأنه محاولة للتغطية على خلل أمني أو فشل عملياتي.

بالتوازي، أكدت القناة 12 الصهيونية أن “قذائف صاروخية أطلقت من غزة” جرى رصدها، مشيرة إلى أن “منظومة القبة الحديدية اعترضت 4 صواريخ من أصل 5”.

مراسل القناة أور هيلر أكد أن “أربعة صواريخ أُطلقت من قطاع غزة باتجاه مدينة أسدود”، في دلالة على اختراق المقاومة للجدار الأمني والاستخباري الإسرائيلي.

وسائل إعلام عبرية أخرى ذكرت أن الصواريخ انطلقت من شمال قطاع غزة، وهي منطقة يزعم الاحتلال أنه يسيطر عليها عسكريًا.

إلى جانب ذلك، أعلن جيش العدو اعتراض “طائرة مسيّرة أطلقت من اليمن قبل دخولها الأجواء المحتلة”، ما يعكس اتساع نطاق العمليات الموجهة ضد الكيان وتعدد مصادر التهديد، بما يفقد الكيان ميزة السيطرة على جبهاته.

مصادر ميدانية أشارت إلى أن ارتباك الرواية الصهيونية تتمثل في إعلان جيش العدو عن انفجار ذخيرة مقاتلة “فوق المتوسط” يتزامن مع انفجارات في أسدود، ما يشي بمحاولة لخلط الأوراق والتغطية على فشل منظوماته الدفاعية.

كما تمثلت مفارقة الشمال الغزّي في الحديث عن إطلاق صواريخ من “شمال القطاع الخاضع لسيطرة العدو” يكشف هشاشة ادعاءات الاحتلال بالسيطرة الميدانية، ويعكس قدرة المقاومة على المناورة وضرب العمق من مناطق تحت الرصد المباشر.

كما أن دخول المسيرات اليمنية على خط الاشتباك يضيف بعدًا إقليميًا خطيرًا، ويؤكد أن معركة غزة لم تعد محصورة جغرافيًا، بل باتت حرب استنزاف متعددة الجبهات تهدد الأمن الصهيوني برمته.

وبعد أن باتت القبة الحديدية تحت الضغطةبرغم حديث جيش العدو عن اعتراض أربعة صواريخ، فإن تكرار صافرات الإنذار والانفجارات في عسقلان وأسدود يثبت أن منظومة الاعتراض عاجزة عن تحقيق حماية كاملة، ما يترك المستوطنين في حالة قلق دائم.

هذه التطورات تؤكد أن المعادلة الميدانية تتغير سريعًا؛ فالمقاومة قادرة على استهداف عمق العدو حتى في ظل التشديدات الأمنية، والقدرة الدفاعية للاحتلال تتعرض للتآكل المستمر.

وفي الوقت الذي يحاول فيه الإعلام العبري التخفيف من وقع الأحداث عبر التذرع بـ”أعطال فنية”، فإن الواقع الميداني يُظهر عجزًا واضحًا عن لجم الصواريخ أو منع تساقطها على مدن رئيسية كعسقلان وأسدود.

 

 

صورة من الارشيف

 

المسيرة

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى