المقالات

تـقـزم الأفـكـار

 

بقلم/نوال عبدالله

يجرُون حاكم المهلكة والأمارات كالحمير، تُضرب ظهورهم إن حصل مخالفة للأوامر حتى صغرت أشكالهم  فصاروا كالقرود متقزمين خدام يقبلون نعال اليهود يتركعون ،ينحنون شمالاً ويسارًا طالبين الرضاء والحماية الكاذبة من دولة قشة لا تهش أو تنش ومقابل ذلك تدفع ملايين الدولارات لتسعد قلب ترامب المتفعن ،على مواعيد سابقة و محددة لحلب البقرة الضاحكة يستقبل الكلب المسعور بقرته المدللة على أحر من الجمر  فحليبها لجلب الثروة العاجلة، نباحٌ عالٍ تردد أثناء الإستقبال خطوات. متسارعة، تقدمت البقرة وهي تجر الزبدة واللبن واللحوم ممهورة بالمليارات كل هذا السخاء حبًا لترامب الملعون.

استقبال باهت لاغاية منه إلا امتلاك الثروات الباهظة من ذلك المعتوه زيارةٌ مقصودة هدايا منها رمزية وعينية تُرضي سفاح العصر وتظهر على العدسات صورًا فيها ود ومحبة كاذبة خلف الكواليس توبيخ بالغ الخطورة ودعسٌ بالأقدام، ابتساماتٌ صفراء من ورائها خوفٌ ومهانة، ذلٌ مستمر، وإخضاع دائم تهديدات حاصلة ،هذا هو الحال مع بن سلمان رغم الزيارات الودية المختلقة يظل خُدام اليهود فريسة سهلة المذاق لجلب أموالٌ ثمينة في غضون تهديد على سبيل التلميح وتظل الأرواح خانعة تجر أذيال الخوف من بشر تحدثت آيات الرحمن عنهم بأنهم أذلة ضربت عليهم المسكنة؛ وصفٌ صريح التعبير والمعنى.

هذا هو الحال العرب تقزمت أفكارهم فأصبحت أبصارهم تنظر لليهود بأنهم شي ضخم وهم كالجرذان تجمدت عقولهم سكن الخوف قلوبهم وانتشر كغدة سرطانية، وبحركة أصبع كأنهم لعبة  شطرنج يتحركون حيث ما أراد لهم اليهود والنصارى وهنا الطامة الكبرى استطاع فجار العصر تحقيق غاياتهم بسهولة وباتت الدماء لديهم شيئًا مستحبًا تطور بمساعدة العرب إلى شيء محبوب ثم وصل إلى ضروري.

لم تعد الضحايا فردية بل على العكس جماعية بشكل يومي والداعم لهم حكام  سُذج عربُ لا يحتسبون من العرب ، عربُ تُباع قيمهم بثمنٌ بخس و في سوق النخاسة نراهم في تزايد مخزٍ، مقارنة تطرح نفسها أين كانوا وكيف أصبحوا ، حفظ الإسلام لهم مكانتهم فاتجهوا إلى عالمهم الآخر عالمٌ لاترى فيه إلا المحرمات من قتلٌ ودمار، عالم مليئ بالأشباح ومصاصين دماء البشرية.

في وقفات استعراضية تعرضها أحداث الساعة تتصفحها العيون البشرية على المدار دقائق عقارب الساعة تعلن الأيام حقيقة واضحة أن الحكام أصبحت كراسيهم متحركة والمحرك لهم اليهود والنصارى لاتوجد هنا حسرة أو ندامة عليهم رفعت كروتهم الحمراء ،هم من ساروا إلى عالم العبودية بأقدامهم حتى أصبحوا خدامًا قلبًا وقالبًا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى