الأخبارالأخبار العربية والدولية

(إسرائيل) في حالة غليان: إضرابات ومظاهرات مليونية لإنهاء الحرب وعودة الأسرى

شهد كيان العدو الإسرائيلي، الأحد، إضرابات ومظاهرات عارمة، دعماً لعائلات الأسرى الصهاينة وللمطالبة بإنهاء الحرب على غزة وإعادة الأسرى.

وعلت أصوات الصفارات والأبواق وقرع الطبول في مسيرات حاشدة عمَّت كل أرجاء الكيان الإسرائيلي المحتل. حيث أغلق المتظاهرون شوارع رئيسية وطرقاً سريعة بحرق إطارات سيارات، منها الطريق الرئيسي بين القدس و(تل أبيب). فيما دخل المحتجون في مواجهات مع الشرطة الإسرائيلية التي اعتقلت العشرات منهم. 

المظاهرات تزامنت مع إضراب عن العمل شمل أكثر من مليون عامل وموظف، شل حركة الاقتصاد الصهيوني ليوم كامل، بينما أغضبت وزراء في حكومة مجرم الحرب الإسرائيلي نتنياهو، والذين اعتبروا أن هذا الفعل يعزز موقف حركة المقاومة الإسلامية (حماس).

واعتبر وزير الأمن الصهيوني ومجرم الحرب إيتمار بن غفير أن المتظاهرين الذين أغلقوا شوارع رئيسية في تل أبيب صباحا وتجمهروا أمام منازل وزراء صهاينة احتجاجًا على استمرار الحرب في قطاع غزة “هم من جعل (إسرائيل) ضعيفة”.

ورأى الوزير الإسرائيلي أن إضراب الأحد، يعد تشجيعًا لرفض الخدمة العسكرية في جيش الاحتلال، قائلا إن المتظاهرين “هم نفس الأشخاص الذين أضعفوا (إسرائيل) قبل السابع من أكتوبر 2023، وهم من يحاولون تكرار ذلك اليوم”.

فيما قال وزير مالية حكومة الاحتلال بتسلئيل سموتريتش إن “المظاهرات ضارة وتخدم حماس وتدفع (إسرائيل) للاستسلام وتعرض أمنها ومستقبلها للخطر”.

كما انتقد وزير الثقافة والرياضة الإسرائيلي ميكي زوهار المظاهرات المطالبة بصفقة تبادل، معتبرا أن إغلاق الطرق وتعطيل حياة الإسرائيليين “خطأ فادح ومكافأة للعدو”.

ونالت المظاهرات دعم المعارضة الإسرائيلية التي تطالب بإنهاء الحرب وإعادة الأسرى بصفقة مع حركة المقاومة “حماس”.

وخلال مشاركته بالاحتجاجات في يافا “تل أبيب”، قال زعيم المعارضة يائير لبيد إن المعارضة ستواصل ما وصفه بالنضال حتى إعادة جميع الأسرى من قطاع غزة.

فيما دعا زعيم حزب الديمقراطيين الإسرائيلي يائير غولان، الذي شارك في الاحتجاجات، جميع الإسرائيليين إلى التظاهر والإضراب.

وأكد زعيم حزب “معسكر الدولة” الإسرائيلي بيني غانتس في رد على تصريحات بن غفير أن مهاجمة عائلات الأسرى تضعف الكيان وتفرق الإسرائيليين.

بدورها، وجهت عائلات الأسرى رسالة إلى وزراء حزب الليكود الصهيوني الحاكم، داعية إياهم إلى التوقف عن إهانة عائلات الأسرى.

وقالت “يمكنكم الاستمرار في الاختباء وراء الحسابات السياسية، لكنكم لن تتمكنوا من التهرب من المسؤولية” في إشارة إلى مسؤوليتهم بإعادة الأسرى إلى الكيان.

وشددت على أن عدم مساهمة وزراء الليكود بإعادة الأسرى يعني أنهم سيُذكرون بالعار الأبدي.

هذا ونقلت  صحيفة هآرتس الصهيونية عن المنظمين أن عدد المشاركين في احتجاجات الأحد، يقدرون بأكثر من 2.5 مليون إسرائيلي.كما قدرتهآرتس أن نحو 300 ألف شخص شاركوا في مظاهرة ليلة الأحد في “تل أبيب”، معتبرةً إياهاالأكبر منذ الاحتجاجات التي أعقبت مقتل 6 أسرى العام الماضي.

وبدأت صباح الأحد، فعاليات الإضراب والاحتجاجات التي دعت إليها عائلات الأسرى الإسرائيليين، للضغط على حكومة الاحتلال الإسرائيلي لإبرام صفقة تبادل مع حركة حماس تؤدي للإفراج عن ذويهم بمشاركة طيف واسع من مجتمع وعمال وجامعات ومؤسسات ومنظمات وجمعيات وشركات ونقابات إسرائيلية.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى