على طريق القدس

إبتسام الجشمي
في خِضم الأحداث المتسارعة والخذلان العالمي للقضية المقدسة «القضية الفلسطينية» يتصدر اليمن صفحات التاريخ بمواقفه الداعمة والمؤيدة لفلسطين ومن تلك المواقف المشرفة الخروج المليوني كل أسبوع لنصرة المستضعفين والصرخة في وجه الطغاة والمجرمين وكذلك دك عمق الكيان الغاصب بالطائرات المسيرة والصواريخ الفرط صوتية ولا ننسى ايضاً منع سفن الكيان الغاصب و المرتبطة به من المرور من بحار اليمن ومن تجاهل التحذيرات غرق وهوى في بحر الموت على يد أولياء الله.
وهاهو اليمن اليوم وفي كل يوم يقدم القرابين والدماء الطاهرة فداءً للقضية ويضحي بقاداته العظماء مثله مثل كل الشرفاء الأحرار في وطننا العربي والإسلامي الذين بذلوا خيرة القادة على “طريق القدس” ومن أجل القضية العادلة، وليس بغريب على شعب يعشق الشهادة أن يخاف أو يجبن من أفعال أحفاد القردة ومن وآلاهم.
بل أنه كل ماسقط من هذه الأمة شهيد استفاقت وأن دماء الشهداء هي بمثابة الوقود الذي يحرك الأحرار بكل قوة وعزم وإصرار، وإن العدو المجرم السفاح لا يعلم أن أفعاله الشنيعة هي التي ستجني عليه، وأنها ستودي به إلى الهاوية لأن الطريق الذي عُمّد بأزكى الدماء سيكون طوفانًا يجرف عروش المستكبرين.
التبريكات لا التعازي نرفعها لكل أسرة عظيمة قدمت الشهداء على طريق القدس وفي سبيل القضية المحورية للأمة، والله أنه لفخر لكم هذا الوسام العظيم في الدنيا والآخرة.
أما العدو المجرم الغاصب فنقول له كد كيدك واسع سعيك وناصب جهدك وموّل أذيالك المنافقين وامددهم بما تستطيع فإنك والله خائب وخاسر وأن جمعك إلا عدد، ورأيك إلا فند وأيامك إلا عدد وأن غداً لناظره قريب.
وستألمون.