الأخبار العربية والدولية

تتبعوا هذه الخيوط!

كتب المدير المسؤول لصحيفة كيهان، حسين شريعتمداري مقالا تحت عنوان “تتبعوا هذه الخيوط”، أورد فيه عددا من الاخبار الموثقة التي تثير الشكوك بأن حادث انفجار مرفأ بيروت هو حادث مدبر وليس حادثا غير عمدي.

 

وفي بداية المقال، أورد شريعتمداري عددا من الاخبار الموثقة وطلب من القراء ان يستخلصوا منها النتيجة ويحكموا بشأنها:

– انفجار هائل مساء الثلاثاء ببيروت في العنبر رقم 12 بالمرفأ، والذي أسفر عن اكثر من 100 قتيل و5000 مصاب، في حين ان عددا كبيرا من الضحايا مازال تحت الانقاض، والبحث مازال جاريا عن الاجساد والمصابين.

– في عام 2014، اي قبل 6 سنوات، حدث خلل فني في سفينة روزوس والتي كانت تحمل علم مولدافيا وكانت متوجهة من ميناء باتومي الجورجي الى موزمبيق، وذلك عند وصولها قبالة سواحل بيروت، ورست في الميناء، وكانت حمولة هذه السفينة عبارة عن 2750 طنا من مادة نيترات الامونيوم الخطيرة.

– بعد ان فتشت السلطات اللبنانية هذه السفينة، ومعرفتها بحمولتها، أوقفت السفينة واحتجت قبطانها مع 4 من الطاقم، وسمحت للبقية بالعودة الى بلدانهم.

– قررت السلطات اللبنانية ومن اجل الحيلولة دون اي خطر محتمل، نقل هذه الحمولة الى احد عنابر مرفأ بيروت، ليتم اتخاذ القرار بشأن بيعها او إعادتها الى بلد المنشأ، وبناء على هذا القرار تم نقل 2750 طنا من  نيترات الامونيوم الى العنبر 12 الضخم في المرفأ وتم تخزينها هناك.

– في الفترة الزمنية بين توقيف سفينة روزوس بمرفأ بيروت وتخزين حمولتها من نيترات الامونيوم في العنبر 12 وحتى وقوع الانفجار الهائل مساء الثلاثاء، حذر مسؤولو المرفأ مرارا من مخاطر هذه الحمولة، وطالبوا بنقلها او اتخاذ تدابير اخرى للوقاية من خطر محتمل، ويبدو ان هذه التحذيرات والمطالب لم تلق آذانا صاغية!.

– لقد تحول مرفأ بيروت الآن الى أنقاض، في حين كان الميناء التجاري الاساس للبنان، حيث كانت ترسو فيه سنويا اكثر من 3 آلاف سفينة، وكان يشهد القسم الاكبر من الحركة التجارية من استيراد وتصدير بلبنان. وهذا المرفأ كان يتم فيه تخزين الجزء الاكبر من احتياجات المواطنين من الادوية والاغذية، وقد تدمرت كلها. كما ان اكثر من 300 ألف شخص تشردوا بعد دمار منازلهم بالانفجار. والمستشفيات بالمنطقة تدمرت ولم تبق سوى بضعة مستشفيات كانت مخصصة لمرضى كورونا، والآن اضطروا لإخلاء عدد منها لتقديم العلاج للمصابين. والخسائر حسب التقديرات الاولية تبلغ اكثر من 5 مليارات دولار، وهذا الامر يعمق من آثار الكارثة نظرا للظروف الراهنة التي يمر بها لبنان والحظر وانهيار عملته الوطنية.

 

المصدر وكالة فارس الاخباريه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى