الأخبار المحلية

مايسمى بالشرعية تدفع بأبناء الجنوب إلى محارق الموت في مأرب

قُتل وأصيب عسكريون جنوبيون، أمس الجمعة، بقصف صاروخي على معسكر تابع لما يسمى بالشرعية في مأرب، دون أن تُعلن أي جهة تبنيها للهجوم.

وأفادت مصادر محلية بأن صاروخاً استهدف معسكراً لقوات الأمن الخاصة وسط مدينة مأرب.. مشيرة إلى سقوط العشرات من القتلى والجرحى في صفوف تعزيزات عسكرية كانت قد وصلت -في وقت سابق- من الجنوب إلى المعسكر.

الهجوم أعاد إلى الأذهان هجوماً مماثلاً تعرضت له قوات جنوبية في مأرب -مطلع العام الجاري- في أحد معسكرات الشرعية، وخلّف أكثر من 100 قتيل وجريح.

وكشفت المعلومات المتعلقة بالهجوم عن أن القصف الصاروخي -آنذاك- استهدف جنوداً جنوبيين تم تجميعهم من أبين وشبوة للتدريب في معسكر “الاستقبال العسكري” بمأرب، التي يسيطر عليها حزب الإصلاح.

وقوبلت الحادثتان بردود أفعال في الشارع الجنوبي، الذي حمّل “الشرعية” المسؤولية عن قتل أبناء الجنوب وتقديمهم للمحرقة، متهماً منظومة هادي، وفي مقدمتها حزب الإصلاح، بالتآمر والتخطيط لاستهداف وقتل أبناء المحافظات الجنوبية.

وحمّلت الناشطة الجنوبية، أفراح قاسم -في منشور على صفحتها بموقع “فيسبوك”- حكومة هادي وقواته المسؤولية في التخطيط المُنظّم لقتل أبناء الجنوب، من خلال إرسالهم إلى جبهات الشمال، ثم يتم تقديمهم كبش فداء وتسليمهم للمحرقة.

وقالت الناشطة الجنوبية -في تعليقها على عملية يوم أمس الجمعة- إن الشرعية تقوم بإرسالهم من الجنوب وتجميعهم في مكان مُعيّن، ومن ثم تُرسل الإحداثيات لخصومها لكي يتم التخلص منهم بضربة واحدة، مثلما يحدث مراراً وتكراراً.

ونصحت أفراح الجنوبيين بعدم إرسال أبنائهم إلى محارق “الشرعية”، وعدم الانجرار خلف مخططاتها، مؤكدة أنه يتم تجميعهم وقتلهم بخطط قذرة، واستخدامهم كروتاً يتم حرقها بسهولة، وبطرق بشعة.

وبحسب مراقبين، فإن مسلحي حزب الإصلاح، الذي يسيطر على القرار العسكري في “الشرعية”، يقفون وراء استهداف الجنود الجنوبيين بعد تجميعهم في معسكرات بمأرب، كنوع من الانتقام والثأر من الهزائم التي يتعرضون لها في المحافظات الجنوبية، وطردهم منها.

 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة