في ظل المجاعة الخانقة، وإغلاق المعابر، ومنع دخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، يتجمع يوميًا آلاف المواطنين من رجال ونساء وكبار سن في منطقة زيكيم شمال مدينة غزة، في محاولة يائسة للحصول على مساعدات غذائية محدودة. رغم قرب القوات الإسرائيلية من المنطقة، والمخاطر الكبيرة التي ترافق عملية التوزيع العشوائي، يواصل الناس التدافع خلف الشاحنات المحملة بالطحين وبعض المواد الأساسية، وسط غياب تام لأي تنظيم أو حماية. وقد سُجلت عدة حالات وفاة بين المدنيين نتيجة التدافع الشديد، بالإضافة إلى استهداف المنطقة بالقصف الإسرائيلي المتكرر، ما يزيد من فداحة المأساة الإنسانية في المكان. المشاهد تظهر حجم المجاعة و الكارثة والكارثة الإنسانية التي يعيشها السكان قطاع غزة في ظل الحصار الإسرائيلي المستمر، وانعدام سبل الحياة الكريمة، في وقت لا تزال فيه المساعدات الإنسانية غير كافية ولا تصل إلى جميع المحتاجين في القطاع ( Dawoud Abo Alkas - وكالة الأناضول )
أعلنت وزارة الصحة في قطاع غزة، اليوم الجمعة، أن إجمالي عدد شهداء لقمة العيش ممن وصلوا المستشفيات ارتفع إلى 2,479 شهيدًا وأكثر من 18,091 إصابة.
وأفادت الوزارة، في تقريرها اليومي ، بأن عدد ما وصل إلى المستشفيات خلال الـ24 ساعة الماضية من الشهداء منتظري المساعدات بلغ 14 شهيداً و 143 إصابة.
وتتواصل جرائم العدو الإسرائيلي بحق منتظري المساعدات من الفلسطينيين في قطاع غزة، بشكل يومي منذ بدء تنفيذ الآلية “الإسرائيلية الأميركية” التي تشرف عليها ما يُسمى “مؤسسة غزة الإنسانية”، في 27 مايو الماضي.