الأخبارالأخبار المحلية

اتهامات بتحركات سعودية‑إماراتية للسيطرة على معسكرات وآليات في حضرموت

في عمليات يصفها مراقبون بمسرحية هزلية عابثة استولت مليشيات ما يسمى ب”الانتقالي” المدعومة إماراتيا على مواقع عسكرية ومعدات ثقيلة واسلحة ثقيلة ومتوسطة فيما يسمى بالمنطقة العسكرية الاولى المدعومة سعوديا.

وقالت مصادر محلية أن عمليات نهب واسعة تطال مايسمى بالمعسكرات في حضرموت الوادي والصحراء وتطال كذلك الأسلحة الثقيلة والذخائر بينها مروحيات عسكرية وقاذفات كاتيوشا ودبابات ومدرعات ومدافع من مخازن ما يسمى بالمنطقة العسكرية الأولى في حضرموت من قبل الفصائل المليشاوية الموالية لـ الإمارات.

كما أكدت المصادر أنه تم أسر عدد كبير من الضباط والجنود وسط اتهامات محلية وخارجية لـ السعودية وما يسمى بمجلس القيادة بالخيانة والتآمر مع أبوظبي لإسقاط حضرموت ونهب ثرواتها  وتدميرها.

فبعد فشل كلّ المساعي لوقف الصراع بين ما يسمى «المجلس الانتقالي الجنوبي» الموالي للإمارات وحلف قبائل حضرموت» المدعوم سعودياً، بدأت الفصائل المليشاوية التابعة للأول، خلال الساعات القليلة الماضية، عمليات تهدف إلى الحسم المسلح ضد الثاني في محافظة حضرموت النفطية.

وأكّدت مصادر محلية في المحافظة،لوسائل إعلامية تقدّم مليشيات كبيرة تابعة لـما يسمى »الانتقالي» كانت قدِمت من ساحل حضرموت إلى تخوم مدينة سيئون، عاصمة وادي حضرموت، ومدينة تريم المجاورة لها.

كما أشارت المصادر ذاتها إلى أن عدداً مما يسمى بألوية الدعم والإسناد المحسوبة على «الانتقالي» تمكّنت هي الأخرى من الوصول، من اتجاه ثانٍ، إلى وادي ساه في وادي حضرموت.

وفي الإطار نفسه، قالت مصادر إعلامية في المحافظة إن عدداً مما يسمى بألوية « دفاع شبوة» الموالية للمجلس نفسه، تقدّمت في محور دوعن، بقيادة وجدي باعوم. وأتى هذا بالتوازي مع تحرّك مسلح للواء بارشيد بعشرات المدرّعات التي تمّ استقدامها من محافظة أبين في اتجاه منطقة الخشعة – وهي إحدى المناطق الاستراتيجية النفطية في وادي حضرموت -، وذلك بهدف السيطرة على حقول النفط، وإسقاط ما يسمى ب «اللواء 135» مشاة الذي يصفه «الانتقالي» بأنه إحدى الأذرع العسكرية لحزب «الإصلاح» في حضرموت.

وعن آبار النفط فتؤكد المصادر أن قبائل حضرموت لا زالت تسيطر على تلك الابار وفي اخر تصريح لرئيس حلف قبائل حضرموت الشيخ عمرو بن حبريش فقد أكد قائلا” إذا أرادت فصائل الإمارات التقدم صوب ما أسماه “المنطقة العسكرية الأولى” فالطريق أمامهم أما حقول النفط وثروات حضرموت تُحرم عليهم وسنجعلها محرقة لقواتهم “.

وتوعد “بن حبريش” الفصائل المليشاوية الموالية للإمارات بالمقاومة بعد سيطرة تلك الفصائل الإماراتية على سيئون ومدن في وادي حضرموت.

وعلى السياق ذاته أعلنت كبرى شركات انتاج النفط بحضرموت عن إيقاف شامل لعملياتها في سياق ما وصفته ب “إجراءات احترازية”

وبحسب مراقبين: فإن التوتر في محافظة حضرموت، على مقربة من الانفجار، مع استمرار مايسمى المجلس الانتقالي الجنوبي (الانفصالي) برفد مليشياته بأرتال جديدة من خارج المحافظة، مع اجراء تعيينات وإقالات داخل هيكل المليشيات الموالية له في الساحل، وذلك بموازاة تحركات مسلحة في سياق إعادة التموضع بالقرب من مراكز التماس من ناحية وتعزيز الانتشار في مديريات الوادي من ناحية أخرى.

ويرى مراقبون بأن ثمة مسرحية مكشوفة أعد لها مسبقا بين دول العدوان والإحتلال (السعودية والإمارات) بضوء أخضر من حلفائهما من بقية دول العدوان على اليمن.

من جانبهم طالب حقوقيون وناشطون وإعلاميون من ابناء محافظة حضرموت الى الخروج بثورة تقتلع دول العدوان السعودي – الإماراتي وأدواتها بالمحافظة.

كما طالبوا من خلال منصات التواصل الإجتماعي وعبر وسائل إعلام مختلفة الى ثورة عارمة تحافظ على حضرموت التاريخ والحضارة والإنسان وتطرد ادوات الاحتلال السعودي – الإماراتي التي تعبث اليوم بمحافظة حضرموت وتسعى لتدميرها ونهب ثرواتها.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى