المقالات

أعظم مقدسات الإسلام يُدنَّس يامسلمين

 

بقلم/صفوة الله الأهدل

أمة رسول الله قال الله عنها أنها خير أمة أخرجت للناس؛ لأنها كانت أمة تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر وتدعو إلى الخير، أمة كانت تمتلك من العزة مايجعلها قوية، ومن الكرامة مايجعلها حُرّة، ومن الغيرة مايجعلها أبية، أمة لاتسمح بالإساءة إلى نبيها، ولا ترضى بأن تُدنّس مقدساتها، ولا تقبل بأن يهان من ينتمي إليها، أمة كانت تمتلك كل العوامل التي يجعلها منها أمة مهيمنة تقود الأمم، لكن مالذي جرى لها اليوم؟ وماذا تغيّر؟ وأين ذهبت بكل الذي قد كان معها ؟! لمَ لم تتحرك إلى الآن؟

أمة اليوم تخلّت عن مسؤولياتها وواجباتها الدينية، فأصبح جزء منها شغله الشاغل تكفير بعضه البعض، ومن سيضرب عنق الآخر أولًا، والجزء الآخر منشغل بإقامة مجالس اللهو والطرب وفعل المحرمات دون خجل، أمة عصت ربها، ونبذت كتابها، وخالفت أمر نبيها، فكيف لها أن تنتصر لهم؟! أمة عادت ليس إلى سابق عهدها، بل إلى ماقبل البعثة والإسلام؛ عادت لتُحيي عادات الجاهلية السيئة الممقوتة التي حاربها الإسلام، اتجهت لعبادة الأصنام البشرية، وتقديس معتقدات أهل الكتاب، ونشر الظلم والفساد بين الناس.

لو أن أمة الإسلام متحدة قوية تمتلك قرارها وسلاحها بيدها، ماسكة زمام العالم، وهي من تقود الأمم؛ لما تجرأ ذلك المرشح اليهودي وأقدم على فعلته الشنيعة تلك، لكن عندما رأى هو والغرب الكافر بأن أمة الإسلام أصبحت ممزّقة يسودها التفرّق والشتات، لاتجمعها كلمة، ولا يوحدها صف، يسيل لعابها أمام حضارتهم وتطورهم، تجرأوا على النيل من مقدساتها؛ أساءوا إلى نبيها نبي الأمة خاتم الأنبياء والمرسلين_ محمد بن عبدالله_ ،ولم يكفهم ذلك بل تطاولوا أكثر على مقدساتها ودنسوا أعظم الكتب السماوية القرآن الكريم عدة مرات.

لكن الأهم الآن هل أدرك العرب والمسلمين شدة عداوة اليهود لهم وكرههم للإسلام؟ هل عرفوا الآن مدى غيظ الذين كفروا وحقدهم عليهم؟ هل آمنوا الآن بأن حركات المقاومة على حق وما يقومون به هو جهاد وليس إرهاب؟ هل أيقنوا بأن شعار الصرخة بتمني الموت لأمريكا وإسرائيل ولعن اليهود شعار في محله لم يأتي من فراغ؟ هل تأكد لهم اليوم بأن الصراع معهم حتمي لا مفر منه ولابد للجميع من إعداد العدة والنفير ضدهم؟ هل سينتصروا لمقدساتهم ويعلنوا الجهاد عليهم؟!

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى