للمرة الأولى .. السيد القائد يكشف تفاصيل حدثت بعد ثورة 21 سبتمبر وهذه تفاصيلها

تقرير/
في الذكرى الحادية عشرة لثورة الحادي والعشرين من سبتمبر، ألقى السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي خطابًا سياسيًا واستراتيجيًا بالغ الأهمية، أعاد فيه تأكيد المبادئ التي انطلقت منها الثورة، وكشف بوضوح عن حجم التحديات التي تواجه المشروع الوطني في اليمن، وعلى رأسها محاولات تفكيك النسيج الاجتماعي من قبل من وصفهم بـ”أدوات أمريكا وإسرائيل”.
الثورة بوصفها مشروعًا وطنيًا شاملًا للجميع
قال السيد القائد بوضوح: “لم يكن هناك من قبل رواد الثورة وجماهيرها أي تصفية حسابات، لا بالمستوى السياسي ولا تجاه أي اعتبارات أخرى”، وفي هذا الخطاب يوجه رسالة طمأنة سياسية ومجتمعية، مفادها أن ثورة 21 سبتمبر لم تكن عملية انتقام سياسي أو إقصاء لفئة على حساب أخرى، بل كانت ثورة من أجل الجميع، ومن أجل أمن واستقرار البلد بكامل أطيافه.
مؤكداً على أن العاصمة صنعاء شهدت استتبابًا أمنيًا للجميع في يوم الثورة، يعزز من صورة الثورة كثورة مسؤولة وليست فوضوية، وهو خطاب مضاد لما تروجه بعض الأطراف من أن الثورة كانت انقلابًا أو تحركًا طائفيًا، وهو ما يؤكد أن الثورة لم تكن لحساب طرف بل لحساب “الوطن”، وهي مستمرة في دعوتها إلى التلاحم لا التصادم.
الثورة مقابل مشاريع التمزيق الطائفي والمناطقي
قال السيد القائد: “من يعملون كأدوات لأمريكا وإسرائيل ليس لديهم إلا إثارة النعرات الطائفية والمناطقية والعرقية” ، وهو حفظه الله هنا يُبرز الثورة كحركة وحدة وطنية واجتماعية في مواجهة مشاريع التفتيت التي تعمل على تأجيج الطائفية والمناطقية، موجهاً الاتهام المباشر إلى الولايات المتحدة وإسرائيل وأدواتهم في المنطقة بأنهم يعملون بطريقة استخباراتية ومنظمة لتفتيت المجتمع اليمني وإضعافه من الداخل،وهو هنا يحفظه الله يستدعي الوعي الجمعي بخطورة الخطاب الطائفي والمناطقي، ويقدم الثورة كحصن ضد هذا الانهيار الاجتماعي الممنهج.
الثورة كامتداد للتاريخ اليمني المجيد
قال السيد القائد: أدوات الأمريكي والإسرائيلي الإقليمية لديها عقدة شديدة من التاريخ المجيد لهذا الشعب العظيم وهم على انفصام تام مع تاريخه إلى صدر الإسلام” ، هذه العبارة تربط الثورة بتاريخ اليمن الحضاري والإسلامي، وتستدعي الهوية التاريخية والروحية للشعب اليمني، في المقابل، تُصوّر القوى المعادية للثورة كقوى غريبة عن هذا الامتداد الحضاري، وتعاني من “انفصام” في الهوية، وهنا يقدم السيد القائد رسالة هامة مفادها أن الثورة ليست قطيعة مع الماضي، بل هي استعادة للكرامة والهوية التاريخية، بينما الآخرون يعانون من ضياع فكري وتاريخي.
كشف الأنشطة التخريبية للأعداء في الداخل
حين قال السيد القائد: رصدنا أنشطة ذات طابع استخباراتي لإثارة الفتن بين هذه القبيلة وتلك، فهو يكشف مستوى اليقظة رواد هذه الثورة ومؤسساتها في تتبع محاولات تفجير الأوضاع الداخلية عبر النزاعات القبلية والمناطقية، ويُشير إلى أن أدوات الخارج لا تمتلك مشروعًا لبناء الدولة، بل تسعى لتفكيكها من الداخل عبر أساليب غير مشروعة، وهو تحذير من خطورة الاختراقات الناعمة التي تسعى لتدمير المجتمع من داخله دون حاجة إلى تدخل عسكري مباشر.
الثورة النظيفة في مقابل “العملاء المفلسين”
قال السيد القائد: ثورة 21 سبتمبر هي ثورة نظيفة لم تشبها الشوائب التي لدى الآخرين من الأدوات الخاضعة للعدو، وهنا يقدّم السيد القائد ثورة 21 سبتمبر كنموذج “نظيف” أخلاقيًا ووطنيًا، في مقابل مشاريع “ملوثة” إما بالارتهان للخارج أو بالطائفية أو بالفساد، ووصف المعسكر الآخر بـ”الإفلاس من أي مشروع صحيح” يُظهر أن الثورة ليست فقط رد فعل، بل مشروع متكامل، أخلاقي وسياسي وتنموي، وهو تأكيد على أن الثورة ليست فقط نقية في أهدافها، بل أيضًا في وسائلها، وتُقدّم نفسها كبديل حضاري عن فوضى المشاريع المستوردة والممولة من الخارج.
الثورة كجدار الصد الأخير في وجه تمزيق اليمن
رسم السيد القائد يحفظه الله معالم ثورة 21 سبتمبر بوصفها مشروعًا جامعًا، نظيفًا، تحرريًا، لا يستهدف طرفًا ولا يستثني مكونًا. في المقابل، فضح ما وصفها بـ”أدوات أمريكا وإسرائيل” التي لا تحمل أي مشروع وطني، بل أدوات لتدمير المجتمع وتفتيته من الداخل، كما يضع الخطاب الثورة في مواجهة مباشرة مع مشاريع التفتيت التي تستخدم سلاح الطائفية والمناطقية، ويحمّل تلك الأدوات الخارجية المسؤولية الكاملة عن زرع الفتن والتغذية على الأحقاد، وفي عمق هذا الخطاب، دعوة إلى الوعي، وإلى تعزيز الحصانة الوطنية، والاستمرار في مشروع الثورة كحركة تحرر واستقلال وبناء داخلي في وجه الهدم الخارجي.
يمانيون