قناةٌُ عبرية تكشفُ استعدادَ ابن سلمان للتطبيع: يشترط تبريراتٍ يسوّقها للجمهور السعودي والإسلامي

في إطار مسار يُعاد تنشيطُه عقبَ وقفِ العدوان على غزة، تتواتر تقاريرُ عبرية وغربية عن فتح الإدارةِ الأمريكية مجدَّدًا أمام السعوديّة مِلَفَّ التطبيع مع كَيان الاحتلال.
وتكشف القناة الـ 12 العبرية أن وليَّ العهد السعوديّ الأمير محمد بن سلمان أبدى استعدادًا للعمل على مسار التطبيع مع إدارة الرئيس دونالد ترامب، غير أن الرياض تشترط التزامات إسرائيلية “أقوى بكثير” تتجاوز الوعود الأمريكية، وتشمل خطوات ملموسة على الأرض يمكن تسويقها للرأي العام السعوديّ والعربي والإسلامي الذي ازداد رفضًا للكيان الإسرائيلي جراء العدوان على غزة وارتكاب الاحتلال جرائم الإبادة والتطهير العِقي والتهجير القِسري لأهالي القطاع.
وبحسب مسؤولين أمريكيين كبار، فإن ترامب أبلغَ ابن سلمان في مكالمة هاتفية قبل أسابيعَ أنه يتوقع – بعد “إنهاء الحرب في غزة” بحسب تعبيره – أن تتحَرّك السعوديّةَ نحو التطبيع، وأن البيت الأبيض يريد رؤيةَ “تقدّم واضح” قبل اللقاء المرتقب بين ترامب وولي العهد الأسبوع المقبل.
وتأتي هذه الاتصالات في ظل محادثات مكثّـفة بين مسؤولين أمريكيين وسعوديّين لوضع اللمسات الأخيرة على “حزمة اتّفاقيات واسعة”، تشمل اتّفاقًا دفاعيًّا يوفر ضمانات أمنية أمريكية للمملكة؛ تمهيدًا لزيارة ابن سلمان إلى واشنطن، وهي الأولى منذ قضية قتل الصحفي جمال خاشقجي عام 2018م.
وترجِّحُ التقديراتُ الأمريكية إلى أن التطبيعَ لم يعد ممكنًا دونَ تقديم كيان الاحتلال تنازلات سياسية حقيقية، في ظل التغير العميق في المزاج الشعبي السعوديّ والعربي بعد حرب غزة، وهو ما يجعل الضغط الأمريكي وحده غير كافٍ لإتمام الاتّفاق الذي تسعى إليه إدارة ترامب بقوة.
المصدر: القناة ال12 العبریة




