تقارير وحوارات

اليمن يفرض معادلة الردع ـ من البحر إلى السماء.. الأمن الصهيوني يتهاوى

تقرير/

 

لم تكن ضربات اليمن مجرد حادث عابر أو مناورة إعلامية، بل إعلانًا عمليًا أن معادلة القوة الإقليمية تُكتب اليوم من قلب صنعاء.


القوات المسلحة نفّذت ضربات دقيقة وعمليات جوية متكاملة صوب عمق الكيان الصهيوني المحمي بأحدث المنظومات، محوّلةً وهم «الأمن الشامل» إلى واقع هش يتهاوى أمام إرادة شعب متحد وصلابة لا تقبل الاستسلام.

ضربات محكمة.. هدف واحد: كسر أوهام الحماية

جاءت الضربات وفق تخطيط محكم واستهدفت مواقع عهدتها المؤسّسات الأمنية للاعتماد عليها في إدارة عملياتها.

النتيجة كانت فورية: تفعيل إنذارات، تعطّل جزئي في بعض المحاور الحيوية، وهلع عام في صفوف المغتصبين، هذه النتائج تؤكد أن العمليات لم تكن ارتجالية، بل رسالة عملية تقول: لا حصانة لمن يعتدي على شعبٍ أعزل، ولا ملاذ لمن يظن أن السماء أو البحر تحميه دون حساب.

رسائل العمليات.. الردع صار واقعًا لا شعارًا

الضربات حملت أكثر من بعد عسكري؛ حملت رسائل سياسية ودبلوماسية واضحة، صنعاء أرادت أن تُظهر أن خيار المقاومة يملك أدوات فعّالة لفرض تكلفة على العدوان، وأن الاستمرار في سياسة الحصار والإبادة لن يمرّ دون حساب.

القوات المسلحة أكدت أن هذه الأعمال جزء من «واجب ديني وأخلاقي» لن يتوقف حتى رفع الحصار عن غزة وإنهاء العدوان،«لن يهنأ العدو بالأمن.. وعملياتنا مستمرة حتى رفع الحصار عن غزة».

صمود يمنـي متجدد.. المرونة قوة لا تُقهر

اليمن أثبت أن قوته ليست في عدد الأسلحة فقط، بل في صلابة الإرادة والتنظيم والمرونة في إدارة موارد المقاومة، قال محلّلون عسكريون يمنيون إنّ قدرة البلاد على الصمود تنبع من تماسك مجتمعي وعسكري داخلي، ومن قدرة القيادة على تحويل كل عملية إلى رسالة معنوية وسياسية تمدّ جسور الصمود لدى الشعوب، وتزيد من تكلفة العدوان على مداه الزمني والمالي.

تأثير اقتصادي متعدّد المستويات

العملية لم تقتصر على أثرها العسكري؛ فقد امتدت تبعاتها إلى الميدان الاقتصادي للعدو، تعطّل بعض خطوط الشحن، تراجع حركة السياحة في مناطق معيّنة، وضغوط متزايدة على سلاسل التوريد، عوامل تُترجم سريعًا إلى أرقام خسارة وتقلّص موارد مالية تُخصّص للحرب.

خبراء اقتصاديون أشاروا إلى أن استمرار هذه الضغوط يجعل من مزايا الاقتصاد المحتل عرضة للتآكل، ويضعف قدرة المؤسسة على تمويل سياسات المواجهة لفترات ممتدة.

أثر معنوي داخلي وخارجي.. هزة في صورة الحماية

على المستوى النفسي، أحدثت الضربات هزة في الشعور بالأمان لدى الجمهور الصهيوني، ما انعكس في تصاعد المطالبات الداخلية بمحاسبة القيادات وإعادة النظر في استراتيجيات الحماية.

خارجيًا، عززت العمليات من موقف محور المقاومة وفتحت أفقًا جديدًا للتنسيق السياسي والميداني بين فصائل وشركاء جدد، ما يمنح صنعاء وزنًا تفاوضيًا أكبر في أي حل إقليمي أو ترتيبات مستقبلية.

اعترافات العدو.. عندما يتحوّل الخوف إلى خطابٍ علني

الدوائر الأمنية والإعلامية لدى العدو بدأت تصدر تصريحات تكشف عن قلقٍ متزايد، تقارير عبرية تحدثت عن «ثغرات» و«تحديات» في منظومة الحماية، ونشرات داخلية أعادت النقاش حول كلفة استمرار العدوان ومدى قدرة المؤسسة على التحمل إذا استمرت الضربات بوتيرة متصاعدة.

هذا التحول في الخطاب العلني دلّ على أن المعادلة الميدانية بدأت تُترجم إلى إحساس بالعقاب المالي والاستراتيجي.

الخيارات أمام الكيان.. واقع بسيط وواضح

المعادلة التي يفرضها اليمن واضحة: إما وقف العدوان ورفع الحصار عن غزة، أو القبول بحرب استنزاف طويلة تضعف اقتصادًا وتفتت قواعد الدعم الداخلي.

شعار اليمن، «المطار بالمطار والميناء بالميناء»، يتصرف كإطارٍ عام للردع: ليس شعارًا دعائيًا، بل سياسةٌ عملية قابلة للتصعيد وفق سقفٍ زمني ومدى مُحدد يفرضه قرار القيادة.

 صنعاء تعيد كتابة قواعد الاشتباك

من رامون إلى يافا، ومن البحر إلى السماء، تؤكد صنعاء أنها لم تعد هامشية في المشهد الإقليمي، الضربات النوعية التي تنفذها القوات المسلحة ليست فصلًا منفردًا بل جزء من استراتيجية متكاملة تهدف إلى كسر هيبة الكيان ودعم غزة عمليًا.

الرسالة اليمنية إلى الأمة والعدو واضحة ومباشرة: لن يهنأ العدو بالأمن، وعملياتنا مستمرة حتى تحقيق الأهداف المشروعة رفع الحصار وإنهاء العدوان.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

21 سبتمبر

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى