المقالات

هاشم الغماري.. شهيد على طريق القدس

 

بقلم/ عبدالمؤمن محمد جحاف

في لحظةٍ عاشتها الأمة، وقرنها حزن الفقد بعزيمة الصمود، تتجلّى شهادة الشهيد محمد عبدالكريم الغماري “هاشم” كعلامةٍ بارزةٍ في سجل الإسناد اليمني لغزة. هذه الشهادة ليست مجرد فقدانٍ لشخصٍ فاعل فحسب ، بل هي تتويجٌ لعطاءٍ متواصل، ودرعٌ يزداد بريقه كلما توالى الزمن، ومحطة فخرٍ لشعبٍ قدم الغالي والنفيس دفاعاً عن المستضعفين في فلسطين.

باستشهاد القائد العظيم الفريق الركن محمد عبدالكريم الغماري يُسجل التاريخ اليمني فصلًا جديدًا من تضحياته الجهادية الباسلة أثناء تأديته واجبه الجهادي في دعم صمود أبناء غزة وفلسطين. يُعد الغماري، رمزًا للعطاء اليمني المتواصل الذي امتد على مدار أكثر من عامين من الإسناد الفعّال للقضية الفلسطينية.

فاليمن، وعلى مدى أكثر من عقد، صمد وشهد انتصارات متتالية على عدوان متنوع ومعقد وتحالفات كبرى، كان نصيرها الأبرز إيمان شعبه وعظمة تضحياته. دماء شهدائنا لم تذهب هدراً، بل تحولت إلى وقود يدفع نحو آفاق النصر، ومدرسة يتعلم منها كل أحرار اليمن.

يُبرز هذا الحدث مستوى عظيم من التضحية والفداء والإخلاص. فقد ثبتت التجارب أن دماء الشهداء ومواقفهم أصبحت مدرسة متجددة للشعب اليمني، ومصدرًا للروح المعنوية في جميع الجبهات، بما يعكس ثبات اليمنيين أمام التحالفات الكبرى التي حاولت مرارًا إضعافهم.

في الختام، يظل استشهاد اللواء الغماري درسًا جديدًا في سجل التضحيات اليمنية، ورواية حيّة عن الصمود، والإخلاص، والثبات في مواجهة العدوان، مؤكدًا أن دماء الشهداء تتحول إلى مدرسة ووقود للجبهة اليمنية، وتظل القضية الفلسطينية حاضرة في قلب كل مجاهد جندي ومقاتل يمني، في معركة هي امتداد لمسيرة طويلة من الصمود والتحدي.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى