تقارير وحوارات

رسائل استراتيجية من خطاب قائد الثورة.. تحديد العدو وإعادة التموضع الإقليمي

تقریر/

كلمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي يحفظه الله اليوم بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد، تحمل أكثر من دعوة داخلية؛ هي منصة لقراءة مواقف إقليمية واستراتيجية، توجيه رسائل إلى خصوم ومحاور إقليمي، وإعادة تحديد الأولويات في معادلة الصراع مع الكيان الصهيوني والولايات المتحدة والدول الداعمة لها.

 

تحديد العدو وإضفاء طابع شرعية المواجهة

بتسمية اليهود كألدّ أعداء وربط الولايات المتحدة بالدعم والغطاء، يثبت الخطاب خارطة العداء بوضوح؛ هذا التحديد يبرر سياسات المواجهة ويحوّلها من فعل فردي إلى عمل مشروع دفاعي وأخلاقي كجزء أساسي من المشروع القرآني للمسيرة.

 

التشكيك في الغطاء الدولي وكشف تواطؤ الدعم الغربي

بالحديث عن توريد السلاح والغضّ الطرف الغربي عن جرائم الكيان الصهيوني الغاصب، يوجّه الخطاب رسالة للعالم تفيد بأن الحلول الدولية غير نزيهة، وبالتالي أي موازين أو ترتيبات تعتمد على هذه المنافذ غير قابلة للثقة، الهدف الاستراتيجي: تقويض شرعية الوسائط الدولية، وإضفاء مشروعية لتحركات موازية خارج الأُطر الدولية المعهودة.

 

التركيز على تموضع القوى الإقليمية والمقاومة كقوة موازنة

بتأييد موقع المقاومة (الفلسطينية وحزب الله) والاشارة إلى دورها الحاسم، يسعى حديث قائد الثورة إلى إبراز بدائل إقليمية للهيمنة الغربية، وبناء سردية مفادها أن التوازن الحقيقي يُبنى عبر قوى مقاومة متلاحمة، هذا يضع سياسات خارجية داخلية كدعوة لإعادة التموضع التقارب مع من يقف مع القضية، والتباعد أو المواجهة مع من يدعم العدو.

 

تهيئة الأرضية للجولة القادمة: رسائل رادعة وتحضيرية

إعلان الاستعداد للجولة القادمة وإنهاء الجولات السابقة «بأقوى مما كنا فيه» يحمل تحذيراً عملياً: أن الاستنزاف لا يكفي، وأن هناك فترة تصعيدية محتملة، هذه الرسالة موجهة لخصوم البحر والبر والدبلوماسية، مفادها أن ثمن استمرار العدوان قد يرتفع، استراتيجياً، تعمل هذه النقطة على رفع تكلفة العدو وتوجيه رسالة وقائية للحلفاء والخصوم بضرورة إعادة تقدير الحسابات قبل الانخراط في أعمال تصعيدية.

 

 

 

نقلا عن موقع يمني برس 

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى