المقالات

أوجه الصراع

 

بقلم/هبـــــــــة آل سفيـــــان

بين تأجج الصراعات ولهيب العزيمة.
لقد أضحى جنوب الوطن اليوم ساحة لتنازع القوى الإماراتية والسعودية. فالحروب تستعر على أرضه الطاهرة وأيادي العمالة والارتزاق هي من تقود دفة المواجهة لتقدم اليمن قرباناً لدول محتلة ليس لها تاريخ ولا إنسانية
فمنذ عقد من الزمن قدم المرتزقة هذه الأرض الطاهرة وجعلوها ساحة لصراع النفوذ بين أطراف إقليمية تكن ولاءها لدول الاستكبار العالمي، لم تر هذه الدويلات في اليمن سوى مائدة سائغة تتقاسمها الأفواه لنهب خيراته وثرواته بينما أبناؤه لا يجدون ما يسدون به رمقهم. إن المشهد اليمني اليوم أصبح بيد القوى المحتلة التي رأت باشتعال الصراعات الداخلية والفصائل المتناحرة طريقاً للنيل من سيادة واستقرار وطن يطمح بسلام.

إن ما يشهده الجنوب اليوم ليس مجرد شرارة بل هو مقدمة لانبثاق فجر الحرية والكرامة فلقد ولى زمن الهيمنة الذي خيم بظلامه على البلاد لقد بات أبناء هذه الأرض أكثر بصيرة ووعياً بخيوط المؤامرة الخارجية التي تُحاك ضدهم من قبل الأمريكيين والإسرائيليين وشراذمهم وأدركوا أن لغة القوة هي وحدها الكفيلة بردع الأعداء وكسر شوكة هيمنتهم التي تحاول إذلال شعب عُرف ببأسه الشديد وعزيمته التي لا تلين إن هذا الوطن الأبي لا يقايض كرامته ولا يخضع للعبيد.

إن هذه الصراعات التي تحاول تمزيق النسيج الوطني ما هي إلا أهداف خبيثة تسعى لزرع فتنة داخلية لا يضاهيها سوء. وحين نرى الأعلام اليمنية تُداس فإن ذلك يوقد في القلوب لهيب حرب لا يخمد فنحن شعب يستمد العطاء والصمود ومقارعة الباطل من جذور تاريخية وروحية عريقة.
فليعلم كل طامع أن اليمن كان ولا يزال مقبرة للغزاة. وإن ظن واهم أن المرتزقة الذين باعوا ضمائرهم وسهلوا احتلال سقطرى سيقدمون هذا الوطن قرباناً لإثبات ولائهم فليعلم يقيناً أن اليمن ستبيدهم كما أُبيدت الأمم الغابرة. فسلاحنا هو سلاح الإيمان في وجه دول اختارت أن تظل حبيسة حقول الوصاية والارتهان فلا بورك في يد تتطاول على سيادة الأوطان بعد أن كانت بعضاً من عطايانا.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى